لاتزال الاشتباكات مستمرة في محيط حي القابون الدمشقي بين قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية والعراقية والثوار وسط قصف مكثف من قبل الطيران الحربي.
ضمن إطار حملة التصعيد العسكري على أحياء دمشق الشرقية المستمرة منذ 3 أشهر تقريباً, دارت بعد منتصف الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين قوات النظام المدعومة بالميليشيات الإيرانية والثوار في محيط حي القابون الدمشقي في محاولة لقواته التقدم داخل الحي وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف, في ظل اتباع الطيران لسياسة الأرض المحروقة؛ للسيطرة على المنطقة، خاصة بعد تقدم الثوار , مساء أمس الأحد, في محيط حي برزة وسيطرتهم على بعض النقاط الاستراتيجية التي فصلت حي القابون عن مساكن حي برزة الاستراتيجي الذي يعتبر بوابة للغوطة الشرقية.
استطاع الثوار أن يصدوا هجوم قواته, على الرغم من حملة القصف المكثف معلنين عن ارتقاء أحد المقاتلين في إطار عملية التصدي.
إلى ذلك وكعادتها فقد قامت الطائرات الحربية التابعة للنظام وحليفته روسيا باستهداف باقي الأحياء الشرقية بغارات جوية مكثفة مستهدفة الأبنية السكنية في المنطقة؛ انتقاماً من فشلها في التقدم ولزيادة الضغط على الثوار في هذه الأحياء؛ لإخضاعها لسياسة التهجير القسري.
تأتي محاولة قوات النظام المدعومة من قبل الميليشيات الإيرانية والطيران الحربي الروسي التقدم؛ لتوسيع نفوذها في محيط العاصمة دمشق بفرض سياسة التهجير القسري والتغيير الديموغرافي باستخدام قوة السلاح ضد المناطق المحررة.
المركز الصحفي السوري
