في خطوة تدلّل على عدم رضى رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على موقف حزب الله المعرقل لإقرار قانون انتخابي مختلط يصحح التمثيل المسيحي والداعي لإقرار قانون على أساس النسبية الكاملة، فقد أعلن الوزير باسيل من اوستراليا «لم ندعم مقاومة حتى ننكسر أمام رغبات تريد كسر نفس مقاومتنا بالحفاظ على حريتنا. نحن نقاوم عن كل لبناني كي نعطيه حقه بالتمثيل ولكي نعطيه معنى للبنانيته بأن نحافظ على لبنان الوطن ليس تعايشاً وعيشاً بل أكثر».
وقال «ألم نقاوم الاحتلال والوصاية لكي نحافظ على لبنان؟ لن نفرط بما عملنا له بصوت، ولن نفرط بمحاربتنا للفساد لكي نفسد نظامنا السياسي والانتخابي». ولفت الوزير باسيل إلى «أن القانون الاخير الذي تقدمت به لا يزال قيد النقاش بين الأفرقاء، والجواب عليه لا يزال من «حزب الله» الذي سيعطي جوابه النهائي».
وقال «لا أحد يمكـنه قتل قانـون انتخـابي للبـنان لأن لا أحد يمكنه قتل لبنان»، نافـياً ان يكون الــقانون الانتخابي اسمه «قانون باسيل»، بل قـانون «التــيار الوطـني الحر» الـذي تقدم إلى الآن بخـمسة قوانــين، وأستبعد ان يصـار إلى رفض أحـد هذه القـوانــين».
وأبدى وزير الخارجية خشيته أمام الجالية اللبنانية في سيدني من «أن تتحول الفيديرالية في لبنان والمنطقة إلى فيديرالية طوائف إذ لا يمكن تسميتها فيديرالية بل تتحول إلى تقسيم بإسمها»، مشيراً إلى «أن من يتهم بالتقسيم يريد بلع لبنان بأصواته عندما يحد من الحرية والرأي، فلبنان لا يمكن ان يكون بمسلميه من دون مسيحييه ولا بمسيحييه من دون مسلميه». ورأى أنه «عند تقسيم دوائر انتخابية لا يعني ذلك تقسيم لبنان، فأوستراليا 7 ولايات ولا يعني ذلك انها مقسمة».
وجاء كلام باسيل متزامناً مع استعراض شبه عسكري لحزب الله في شوارع برج البراجنة في الضاحية أعادت إلى الاذهان مسألة القمصان السود التي تمّ بواسطتها الضغط على بعض الأطراف السياسية في الداخل اللبناني لتغيير موقفها.وفي وقت اثارت هذه الظاهرة إستياء كثيرين خصوصاً أنه جاء بعد ساعات على ترؤس الرئيس ميشال عون اجتماعاً أمنياً شارك فيه رئيس الحكومة سعد الحريري لضبط الأمن في المطار وعدد من المعابر الحدودية، فقد حاول حزب الله التبرير بأن هذا الاستعراض موجّه لمهربي وتجار المخدرات.
ويتوقع أن يكون قانون الانتخاب والاستعراض من جانب حزب الله في طليعة المناقشات في جلسة مناقشة الحكومة التي دعا إليها الرئيس نبيه بري يومي الخميس والجمعة المقبلين.
المصدر: القدس العربي – سعد الياس