أظهر استطلاع حديث للرأي، تسجيل حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (يسار وسط) في ألمانيا، مستويات تأييد منخفضة، وتراجعه عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي (يمين وسط)، بـ 13 نقطة، قبل أربعة أشهر من الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد “امنيد” لقياس الرأي (خاص)، لصالح صحيفة “بيلد” اليمينية، ونشرت نتائجه، اليوم الأحد، حصد حزب الاشتراكيين الديمقراطيين 25% من تأييد الناخبين، بعد أن كان يحوز تأييد 31%، في 22 أبريل/نيسان الماضي.
وحسب استطلاع “امنيد”، حقق الاتحاد الديمقراطي المسيحي المكون من تحالف حزبي الديمقراطي المسيحي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، وتقوده المستشارة انجيلا ميركل، 38% من تأييد الناخبين.
فيما حصد الحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط) 8% من تأييد الناخبين، محققا أفضل نتيجة له منذ مايو/أيار 2010، حينما حقق 8% من التأييد أيضًا.
وحققت أحزاب الخضر (يسار) 8%، واليسار 8%، والبديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف) 8%، فيما حققت أحزاب صغيرة 5% من التأييد، وفق الاستطلاع ذاته.
وجاء تراجع الاشتراكيين الديمقراطيين، في استطلاعات الرأي، بالتزامن مع توجيه مرشحه للمستشارية في 2013، بير شتاينبروك، انتقادات حادة لحملة الحزب للانتخابات المقبلة.
وفي تصريحات لصحيفة “فرانكفورت الجماينه تسايتونغ”، نشرتها، اليوم، قال شتاينبروك، إن تركيز الحملة الانتخابية للاشتراكيين الديمقراطيين على “العدالة الاجتماعية” غير كاف للفوز بالانتخابات في سبتمبر المقبل.
ودعا إلى عدم الترويج لتشكيل ائتلاف حكومي في المستقبل مع حزبي اليسار والخضر، استنادًا إلى نظرة كثير من الألمان السلبية لحزب اليسار الذي يتهم بأنه وريث الحزب الشيوعي الذي حكم ألمانيا الشرقية بيد من حديد، قبل تحقيق الوحدة في البلاد أوائل تسعينيات القرن الماضي.
ورغم تراجع الاشتراكيين الديمقراطيين وخسارته انتخابات محلية هامة في ولاية شمال الراين ويستفاليا (غرب) في وقت سابق هذا الشهر لصالح تحالف ميركل، دعا شتاينبروك، إلى استمرار مارتن شولتز، في قيادة الحملة الانتخابية للحزب.
وقال في هذا الإطار “لا يمكن تغيير الأحصنة في منتصف السباق”.
وأثارت تصريحات شتاينبروك، عاصفة داخل الحزب، حيث كتب المتحدث باسم الاشتراكيين الديمقراطيين، رالف شتغنر، على صفحته بموقع تويتر: “البعض (يقصد شتاينبروك) يقدم نصائح سيئة غير مرغوب فيها”.
فيما قال وزير الدولة للشئون الخارجية، والعضو البارز بالحزب ميشيل روث، في تصريحات صحفية “هذا سيء (تصريحات شتاينبروك)، على المستوى الشخصي، والاستراتيجي والتكتيكي”.
وقاد شتاينبروك، الحملة الانتخابية للاشتراكيين الديمقراطيين، في انتخابات 2013، لكنه حقق نتائج مخيبة، واكتفى الحزب حينها بـ 23% من أصوات الناخبين.
ووفق النظام الألماني، فإن الحزب الحائز على أكثرية الأصوات في الانتخابات التشريعية، يشكل تحالفًا حاكمًا يحوز الأغلبية في البرلمان، ويصبح رئيسه مستشارًا للبلاد.
وتقود ميركل حاليًا، تحالفًا موسعًا من الحزب الديمقراطي المسيحي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، بجانب الاشتراكيين الديمقراطيين.
الأناضول