ارتفع عدد قتلى القصف التركي على الوحدات الكردية شمال شرق سوريا إلى 28 شخصا، وواشنطن قلقة خصوصا بعد عملية القصف التي قامت بها أنقرة دون أن تلجأ للتحالف الدولي لمحاربة “تنظيم الدولة ” التي يعد الأكراد السوريين شركاء فيها.
ارتفعت حصيلة قتلى الوحدات الكردية إلى 28 قتيلا جراء قصف طائرات تركية فجر أمس الثلاثاء على مركز للقيادة العامة لوحدات الشعب الكردية شمال شرق سوريا .
وبحسب ما قالت الوحدات بأن المركز الذي تم ضربه يضم كل من “مركز الإعلام والإذاعة ومركز الاتصالات وبعض المؤسسات العسكرية” في محافظة الحسكة، هذا وقد قامت وحدات حماية الشعب بنشرعلى حسابها تويتر صور للغرفة التي تضررت إثر القصف ، مع تعليق باللغة الإنكليزية “الغارات التركية دمرت مكتبنا الإعلامي لكنهم لن يتمكنوا من وقفنا عن أداء واجبنا الإخباري. وتوقنا إلى الحرية لن يثنيه شيء”.
وفي سياق متصل صرح الناطق الرسمي باسم وحدات الشعب الكردية “ريدو خليل لفرانس ” إن التحالف “يتحمل مسؤولية كبيرة وعليه أن يقوم بواجبه في حماية المنطقة كوننا شركاء في محاربة (تنظيم ’الدولة الإسلامية‘)”، معتبرا أنه “لا يمكن لتركيا أن تقصفنا ولا يصدر موقف من التحالف”.
وأكد “مارك تونر ” المتحدث الرسمي باسم الخارجية الامريكية قلق بلاده بعد قصف تركيا لمواقع للأكراد والإيزيديين مشيرا عدم وجود أي تنسيق مشاورات مع بلاده .
فيما تابع تونر قوله:” إن التحالف لم يبدي أي موافقة حول الضربات التي نفذت من قبل تركيا، هذا وقد اعتبر تونر أن الولايات المتحدة تدرك جيدا قلق تركيا بشأن بي كا كا مضيفا أن ضربات تركيا تقف عائقا أمام جهود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة .
وتزامنت الغارات الجوية مع غارات وقصف مدفعي تركي على مواقع لحزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية، وهو ما اعتبرته الأركان التركية ضرب أوكار الإرهابيين التي تستهدف وحدة البلاد والشعب في جبل سنجار شمالي العراق وجبل كراتشوك شمال شرق سوريا وهو ما يكفله القانون الدولي مشيرا إلى أنها نجحت في إصابة جميع الأهداف التي تم تحديدها.
المركز الصحفي السوري