لامست تبعات الحظر الأميركي على إيران العملة المحلية التي هبطت بشكل لمستويات قياسية على مدى 40 عاماً
وقد أثار الهبوط غير المسبوق في تاريخ إيران للعملة المحلية أمام الدولار استياء الشعب الذي خرج إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم إلى ما وصل به الحال وانعكاس ذلك على وضع المعيشة، وظهر في مقطع فيديو خروج أعداد كبيرة من الإيرانيين من تجار شارع جمهوري وسط طهران إلى الشارع في حين أغلق الباعة المحال التجارية.
وقد أثارت موجة الاحتجاجات غضب السلطات وشهد الشارع الذي يفصل بين منطقتي بهارستان مقر البرلمان وباستور مقر الحكومة توتر بين قوات الأمن والمحتجين وشرعت قوات الشرطة بتفريق المتظاهرين الذين رفعوا شعارات لا للتدخل في سورية لا لصرف الأموال على الحروب العبثية.
ووفق وسائل إعلام إيرانية فقد وصل سعر صرف العملة لمستويات غير مسبوقة في أسواق طهران ووثق ناشطون قيمة التداولات ب 87 ألف ريال أمام الدولار الواحد في وقت تسعى فيه طهران إلى عدم نشر معلومات عن أوضاع العملة أمام العملات الأجنبية للرأي العام بقرار من الرئيس روحاني.
تراجع العملة الإيرانية بدأ منذ شهور بسبب الأداء الاقتصادي الضعيف والصعوبات المالية في البنوك المحلية والطلب الكثيف على الدولار في الفترة الأخيرة بسبب تخوف الكثير من رجال الأعمال من خسارة أموالهم كما جرى قبل العام 2015 بسبب العقوبات.
ورغم إعلانها ضخ أموال بقيمة 9 مليارات و700 مليون دولار في السوق الإيرانية منذ منتصف آذار الماضي تواصل العملة الإيرانية التدهور أمام الدولار مع اقتراب نفاذ المدة المحددة للشركات العاملة في إيران للانسحاب لتعزيز الضغوط الأميركية التي تنتهي 4 تشرين المقبل.
المركز الصحفي السوري