مازالت ردود الأفعال الدولية ترتفع بشأن المجزرة التي وقعت بمدينة خان شيخون في محافظة إدلب قبل يومين على يد قوات النظام التي راح ضحيتها ما يقارب 100 مدني و300 مصاب نتيجة استنشاقهم لغاز السارين, مطالبين بمحاسبة النظام السوري على هذه الجريمة لينضم اليوم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأميركي للأصوات المطالبة بالإطاحة بالنظام الذي يقتل شعبه.
قالت قناة “سي ان ان” إن العديد من النواب في الحزبين الجمهوري والديمقراطية طالبوا الرئيس “دونالد ترامب” بالتحرك حيال الوضع في سوريا وفرض مناطق حظر جوي وملاحقة الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب, وجاءت الكثير من تلك الدعوات عبر نواب سبق لهم أن طالبوا إدراة الرئيس الأسبق “أوباما” بتسليح المعارضة السورية وتوجيه ضربات جوية لنظام الأسد وهم يرون أن الفرصة قائمة الآن ليقوم “”ترامب بهذه المهمة.
صرح النائب عن الحزب الجمهوري “آدم كينزنغر” في مقابلة مع “سي ان ان: “لا أظن أن هناك مستقبل لسوريا في ظل وجود الأسد وهو ما يجب أن تعرفه إدارة ترامب, لن يكون هناك حل في سوريا وسلام طالما بقي الأسد على رأس السلطة”، أما السيناتور “ماركو روبيو” فقد انتقد تصريحات سابقة لوزير الخارجية “تيلرسون” قال فيها مسألة بقاء الأسد في السلطة يحدده الشعب السوري قائلاً: “لو كنت مكان الأسد وقرأت هذا التصريح بأنني لن أعد أولوية بالنسبة لأمريكا فسيكون لدي حافز للتحرك وأنا أشعر بحصانة”.
أثنى السيناتور “جون ماكين” على مواقف إدارة ترامب الأخيرة ودعوتها لمجلس الأمن؛ للتحرك حيال سوريا، كما دافع ماكين عن تحميل ترامب للإدارة السابقة مسؤولية ما يجري في سوريا قائلاً “إن موقفه هذا ممتاز لقد سبق للنظام السوري أن شن هجوماً كيماوياً والرئيس أوباما فعل ما هو أسوأ من مجرد الوقوف مكتوف الأيدي إذ أنه قد وجه تهديدا ومن ثم لم يفعل شيئا وهذا أعطى الضوء الأخضر للأسد لممارسة المزيد من القتل”.
وأوضح أنه اجتمع مع وزير الخارجية لمدة ساعة؛ للوقف على التصريحات التي أدلى بها بشأن مصير الأسد قبل أيام مشيراً أن تصريحات تيلرسون أسيئ فهمها قائلاً: “إن الوزير يدرك التصرف إزاء العناصر التي ترتكب جرائم حرب بحق المدنيين.
المركز الصحفي السوري