لا زالت تداعيات الانسحاب الروسي من سوريا يُدوّي صداها في الصحف العالمية ومنها صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية التي رأت أن قبضة نظام بشار الأسد على البلد لا زالت هشة رغم ستة أشهر من الدعم العسكري الروسي له برا وبحرا وجوا.
وأضافت الصحيفة: إن الحملة الجوية الروسية التي بدأت أكتوبر الماضي وتكثفت في الشهرين الماضيين ساعدت في منع نظام الأسد من تقلي هزيمة وشيكة الصيف الماضي بعدما سيطرت مجموعات معارضة على أجزاء واسعة من جنوب وشمال سوريا.
وأوضحت أن التدخل الروسي قد منح نظام الأسد نفسا آخر، لكنه رغم ذلك لا يزال جيشه يعاني حالة استنزاف ونقص في الجنود، ولا يزال مصيره معلقا بالدعم الدبلوماسي والمالي والعسكري الذي يوفره حلفائه إيران وروسيا.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم: إن الهدف الجزئي من الانسحاب الروسي على ما يبدو هو الضغط على بشار الأسد من أجل الدخول في عملية تفاوض جدية في جنيف وتقديم تنازلات يمكن أن تساهم في إنهاء الصراع الذي خلف أكثر من ربع مليون قتيل وشرد أكثر من 11 مليونا.
من ناحية أخرى، تعرضت مجموعات المعارضة السورية لضرر كبير لشهور بسبب القصف الجوي الروسي؛ ولذلك قد يشعرها الانسحاب الروسي بالجرأة لتجديد ضرباتها ضد نظام بشار الأسد، إذا ما انهار وقف إطلاق النار أو فشلت محادثات جنيف. واستشهدت الصحيفة بإعلان قائد في جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والعاملة في سوريا أن مجموعته كانت بصدد الإعداد لهجوم جديد ضد قوات الأسد.
يرى أندرو تابلر خبير الشؤون السورية بمعهد واشنطن لسياسيات الشرق الأدنى أن كثيرا من مجموعات المعارضة ستمنح محادثات السلام فرصة، مؤكدا أن كثيرا من الأحداث ستعتمد على ما سيفعله الروس فيما تبقى من قواتهم، وأيضا الموقف التفاوضي لنظام الأسد في جنيف.
وتوقع تابلر عدم استمرار محادثات السلام إذا استمر نظام الأسد وروسيا في استهداف قوات المعارضة بشكل منهجي.
وفي هذا الصدد، لفتت الصحيفة إلى تصريح لفلاديمير بوتن قال فيه: إن حكومته ستواصل تقديم دعمٍ عسكري واستخباري لنظام الأسد، مشيرة إلى قصف الطائرات الروسية لأهداف تابعة لتنظيم الدولة بمدينة تدمر الأسبوع الماضي، بما أن وقف إطلاق النار استثنى تنظيم جبهة النصرة والدولة.
وكانت روسيا قد أعلنت أنها ستبقي على تواجد طويل الأمد بقاعدتي طرطوس واللاذقية في ساحل البحر المتوسط.
وتشير الصحيفة إلى أن موسكو رغم دعمها المتواصل لنظام الأسد, عبرت عن عدم ارتياح إزاء الموقف المتشددة لدمشق، فقد تعاونت روسيا مع الولايات المتحدة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ودفعت نظام بشار لدخول عملية السلام بجنيف على أمل إنهاء نزيف الدم.
لكن نظام بشار استثنى رحيل رئيسه عن الحكم أثناء عملية التفاوض رغم أنه مطلب رئيسي للمعارضة، بل وتوعد النظام باستعادة كافة الأراضي السورية حتى لو تطلب ذلك وقتا وجهدا.
وبما أن نظام الأسد ضعيف لا يقوى على ذلك، فقد استُنبط أن حلفاء النظام مثل روسيا وإيران والميلشيات الشيعية هي من ستتدخل لتحقيق هدف استعادة الأرض. رغم ذلك، يقول محللون: إن أجندة روسيا في سوريا أقل طموحا مما يظن نظام بشار: فهي تركز على منع هزيمة النظام وتأسيس جسر عسكري روسي في الشرق الأوسط ومنح موسكو نفوذا لا غنى عنه للمساعدة في تشكيل مصير سوريا.
وليس ضمن أهدافها، كما يقول المحللون أنْ تشرع في حملة عسكرية مكلفة وطويلة الأمد لاستعادة كل سوريا وتسليمها لبشار. وكانت روسيا قد أشارت إلى دعمها إنشاء نظام فيدرالي في سوريا يمكن أن يقسم البلد إلى مناطق حكم ذاتي، وهو أمر مرفوض من جانب نظام الأسد والمعارضة على حد سواء.
وأضافت الصحيفة: إن الحملة الجوية الروسية التي بدأت أكتوبر الماضي وتكثفت في الشهرين الماضيين ساعدت في منع نظام الأسد من تقلي هزيمة وشيكة الصيف الماضي بعدما سيطرت مجموعات معارضة على أجزاء واسعة من جنوب وشمال سوريا.
وأوضحت أن التدخل الروسي قد منح نظام الأسد نفسا آخر، لكنه رغم ذلك لا يزال جيشه يعاني حالة استنزاف ونقص في الجنود، ولا يزال مصيره معلقا بالدعم الدبلوماسي والمالي والعسكري الذي يوفره حلفائه إيران وروسيا.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم: إن الهدف الجزئي من الانسحاب الروسي على ما يبدو هو الضغط على بشار الأسد من أجل الدخول في عملية تفاوض جدية في جنيف وتقديم تنازلات يمكن أن تساهم في إنهاء الصراع الذي خلف أكثر من ربع مليون قتيل وشرد أكثر من 11 مليونا.
من ناحية أخرى، تعرضت مجموعات المعارضة السورية لضرر كبير لشهور بسبب القصف الجوي الروسي؛ ولذلك قد يشعرها الانسحاب الروسي بالجرأة لتجديد ضرباتها ضد نظام بشار الأسد، إذا ما انهار وقف إطلاق النار أو فشلت محادثات جنيف. واستشهدت الصحيفة بإعلان قائد في جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والعاملة في سوريا أن مجموعته كانت بصدد الإعداد لهجوم جديد ضد قوات الأسد.
يرى أندرو تابلر خبير الشؤون السورية بمعهد واشنطن لسياسيات الشرق الأدنى أن كثيرا من مجموعات المعارضة ستمنح محادثات السلام فرصة، مؤكدا أن كثيرا من الأحداث ستعتمد على ما سيفعله الروس فيما تبقى من قواتهم، وأيضا الموقف التفاوضي لنظام الأسد في جنيف.
وتوقع تابلر عدم استمرار محادثات السلام إذا استمر نظام الأسد وروسيا في استهداف قوات المعارضة بشكل منهجي.
وفي هذا الصدد، لفتت الصحيفة إلى تصريح لفلاديمير بوتن قال فيه: إن حكومته ستواصل تقديم دعمٍ عسكري واستخباري لنظام الأسد، مشيرة إلى قصف الطائرات الروسية لأهداف تابعة لتنظيم الدولة بمدينة تدمر الأسبوع الماضي، بما أن وقف إطلاق النار استثنى تنظيم جبهة النصرة والدولة.
وكانت روسيا قد أعلنت أنها ستبقي على تواجد طويل الأمد بقاعدتي طرطوس واللاذقية في ساحل البحر المتوسط.
وتشير الصحيفة إلى أن موسكو رغم دعمها المتواصل لنظام الأسد, عبرت عن عدم ارتياح إزاء الموقف المتشددة لدمشق، فقد تعاونت روسيا مع الولايات المتحدة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ودفعت نظام بشار لدخول عملية السلام بجنيف على أمل إنهاء نزيف الدم.
لكن نظام بشار استثنى رحيل رئيسه عن الحكم أثناء عملية التفاوض رغم أنه مطلب رئيسي للمعارضة، بل وتوعد النظام باستعادة كافة الأراضي السورية حتى لو تطلب ذلك وقتا وجهدا.
وبما أن نظام الأسد ضعيف لا يقوى على ذلك، فقد استُنبط أن حلفاء النظام مثل روسيا وإيران والميلشيات الشيعية هي من ستتدخل لتحقيق هدف استعادة الأرض. رغم ذلك، يقول محللون: إن أجندة روسيا في سوريا أقل طموحا مما يظن نظام بشار: فهي تركز على منع هزيمة النظام وتأسيس جسر عسكري روسي في الشرق الأوسط ومنح موسكو نفوذا لا غنى عنه للمساعدة في تشكيل مصير سوريا.
وليس ضمن أهدافها، كما يقول المحللون أنْ تشرع في حملة عسكرية مكلفة وطويلة الأمد لاستعادة كل سوريا وتسليمها لبشار. وكانت روسيا قد أشارت إلى دعمها إنشاء نظام فيدرالي في سوريا يمكن أن يقسم البلد إلى مناطق حكم ذاتي، وهو أمر مرفوض من جانب نظام الأسد والمعارضة على حد سواء.