أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن اجتماع ثلاثي سيعقد، غدٍ الجمعة، بين روسيا وإيران والنظام السوري بموسكو لبحث آخر تطورات الوضع في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، عن المتحدث باسم الخارجية “بهرام قاسمي” قوله إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيزور موسكو على رأس وفد “عالي المستوى”، للقاء وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف ووزير الخارجية السوري وليد المعلم لبحث “آخر تطورات الوضع السوري، والمنطقة عموماً”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الأربعاء، إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور موسكو بدءاً من يوم غد الخميس وحتى السبت، لبحث الوضع في حلب وسير العمليات العسكرية في سوريا عموماً.
ومن جانب آخر قالت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء إن وزير الخارجية الإيراني، سيجري محادثات في موسكو، ومع “لافروف”، حول سوريا والعراق، ولكنها لم تشر إلى الاجتماع الثلاثي.
بوتين: محاولات التوصل لاتفاق مع أميركا بشأن سوريا فشلت
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس أن محاولاته للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لوقف سفك الدماء في سوريا لم تنجح.
وأضاف أمام خبراء روس في سوتشي بجنوب روسيا: “في الحقيقة لم تتشكل جبهة موحدة لهزيمة الإرهاب. هناك قوى في واشنطن بذلت قصارى جهدها لضمان ألا تنجح اتفاقاتنا”.
وشدد على أن “روسيا ما زالت تقترح توحيد جبهة ضد الإرهاب”، مضيفاً: “لم تشكل جبهة موحدة لمحاربة الإرهاب في سوريا حتى الآن رغم سيل الدماء”.
واعتبر أنه لا يرى “حربا شاملة من الغرب على الإرهاب”، مضيفاً أن “الغرب يستخدم الإرهابيين لتحقيق مآرب شخصية”.
وفي سياق آخر، أكد بوتين أن الحملات الانتخابية للرئاسة الأميركية مصابة بـ”الهيستيريا” من تأثير روسي مزعوم، لكنه نفى محاولة روسيا التأثير في التصويت.
روسيا تنفي مشاركة أسطولها الحربي في قصف حلب
رفضت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الخميس) تلميحات «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) إلى أن مجموعة قتالية روسية في البحر المتوسط ستشارك في قصف مدينة حلب السورية، ووصفتها بأنها سخيفة وفق ما ذكرته وكالة الإعلام الروسية.
ووصف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية أندري كيلين تعليق ستولتنبرغ بأنه لا يخدم الوضع، وقال إن «المخاوف لا تستند إلى شيء. طائراتنا لم تقترب من حلب منذ تسعة أيام. ومجموعتنا القتالية موجودة في البحر المتوسط. وهي دائماً موجودة هناك»، مضيفاً «لماذا نعطي تلميحات زائفة ثم نعطي توصيات سياسية بناء عليها؟ هذا سخيف بالتأكيد».
وكان الأمين العام لـ «ناتو» ينس ستولتنبرغ حذر الثلثاء الماضي من أن السفن المتجهة إلى سورية قد تستخدم لاستهداف مدنيين في حلب وشن مزيد من الضربات الجوية.
ويهدف وزراء دفاع الحلف إلى الوفاء بوعد قطعه زعماء التكتل في تموز (يوليو) الماضي بإرسال قوات إلى دول البلطيق وشرق بولندا اعتباراً من أوائل العام المقبل.
وتأمل الولايات المتحدة بالحصول على التزامات من أوروبا بملء أربع مجموعات قتالية بحوالى 4000 عسكري في إطار رد «الحلف الأطلسي» على ضم روسيا للقرم في عام 2014 وقلقه من أن تحاول تكرار العمل ذاته في جمهوريات سوفياتية سابقة في القارة الأوروبية.
وقال ستولتنبرغ إن الالتزامات ستكون «برهاناً واضحاً لرباطنا عبر الأطلسي»، وقال ديبلوماسيون إنها ستبعث أيضاً برسالة للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب الذي شكا من أن الحلفاء الأوروبيين لا يتحملون أعباءهم داخل التحالف.
فرنسا: مسؤولية الضربات على إدلب تقع على النظام السوري وروسيا
في حديث وزير الخارجية الفرنسي”جان مارك إيرولت” الذي حمل به مسؤولة الضربات الجوية التي نفذت على مدرسة في ريف إدلب تقع على قوات النظام السوري أو على روسيا.
كانت نتيجة الضربات استشهاد /22/ طفل و/6/ مدرسين التي شنت يوم الأربعاء على مدرسة في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا، حسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة(اليونسيف).
كما وندد المدير العام للمنظمة الدولية أنتوني لايك في بيان، بـ”مأساة” و”جريمة حرب” محتملة.
حيث اعتبر أن هذه الضربة قد تكون “الهجوم الأكثر دموية ضد مدرسة منذ بداية الحرب” في سوريا قبل 5 أعوام ونصف.
وأضاف لايك: “إنها مأساة، إنها فضيحة، وفي حال كان الهجوم متعمدا، فهذه جريمة حرب”.
ولفت البيان إلى أن المدرسة تعرضت لهجمات “في مناسبات عدة”، دون ذكر تفاصيل أكثر.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد