منذ مطلع الشهر الجاري وتسعى تركية لحل مشكلة المنطقة الأمنة سياسيا، والتأخير في العمليات العسكرية، حيث جرت لقاءات بين كل من /تركيا -روسيا/ و/تركيا -أمريكا/، لتباحث حول المنطقة الأمنة وتوازع الحصص.
اجتمع في 1و2 من الشهر الجاري وفود عسكرية من روسيا وتركيا، تناقشا حول الجوانب التكتيكية والتقنية في إطار التفاهم الذي تم التوصل إليه في سوتشي، يوم 22 الشهر الفائت، بين الرئيس التركي ونظيره الروسي، وحول التنسيق بينها في خروج الدوريات المشتركة”.
وفي اجتماع أخر حصل يوم أمس جمع بين المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” مع وفد من المجلس النواب الأمريكي، تباحثا حول المنطقة الآمنة في سوريا، والحل السياسي فيها، بالإضافة للعلاقات الثنائية وتطورات الساحة الإقليمية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب”.
وتأتي هذا الاجتماعات بعد عمليات عسكرية خجولة من قبل تركيا والجيش الوطني في الأسبوع الأخير، حيث انتهت مهلتي أمريكا وروسيا التي تم منحها لقوات pkk,ypg للانسحاب من المنطقة المعلن عنها، وبرغم أن الأخيرة لم تنسحب من مناطق واسعة، ولم تشن تركيا هجمات واسعة لتؤكد أن تحبذ الشق السياسي، وخاصة أن كل من روسيا وأمريكا استفادتا من العمليات العسكرية التركية، حيث سيطرة روسيا على مناطق كبيرة بعد اتفاق حصل بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية.
أما الجانب الأمريكي فقد أعاد انتشار قواته، ليستولي على المناطق النفطية في شرق سوريا، لتصبح القوات العالمية الثلاثة لأول مرة ضمن محافظة واحدة وهي الحسكة، ويصبح التنسيق على أعلى مستوى له فيما بينهما.
وخسر الجيش الوطني مناطق واسعة، بسبب دخول روسيا إليها مثل القامشلي ومنبج وعين العرب، والتي كان يمني النفس بالسيطرة عليها وربط مناطق سيطرته فيما بينهما، ولكن دخول روسيا لمنبج وعين العرب، جعل من المناطق التي سيطر عليها في معركة “نبع السلام” مناطق معزولة وكأنها جيب مجبر من يريد الدخول عليها أن يكون في معزل عن المحيط.
المركز الصحفي السوري-مخلص الاحمد