وسيقدم جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، لأعضاء المجلس الـ15 عرضا عن الوضع في حلب.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر إن حلب “مدينة شهيدة وهي مركز المقاومة للرئيس السوري بشار الأسد”، موضحا أنها “تمثل في سوريا ما مثلته سراييفو للبوسنة”.
وأضاف أن الرهانات هائلة بشأن حلب.
كما طلب السفير البريطاني ماثيو رايكروفت عقد الاجتماع، مشيرا إلى أن “حلب تحترق” وأن الأمر يتعلق بملف “ذي أولوية قصوى”.
لافروف (يسار) كشف عن إمكانية تشكيل مركز عمليات روسي أميركي لمراقبة الهدنة (الأوروبية) |
مساع للهدنة
وسط هذه الأجواء، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في التوصل إلى إعلان هدنة في حلب خلال الساعات القادمة لا تشمل تنظيم الدولة وجبهة النصرة.
وعقب لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا، كشف لافروف عن إمكانية تشكيل مركز عمليات روسي أميركي لمراقبة الهدنة.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء أن الحرب لن تتوقف في سوريا إلا برحيل الأسد.
وقال كيري إن اتفاق وقف إطلاق النار مهدد بالانهيار إذا لم يلتزم الأسد بوقف التصعيد في حلب، محذرا من خروج الأمر عن السيطرة ما لم يتم تفعيل الهدنة.
وأكد كيري أن واشنطن وموسكو تعملان على التفاصيل المتعلقة بتجديد الهدنة، قائلا إنهما ملتزمتان أيضا بحقيق انتقال سياسي من دون الأسد، كما حمّل إيران وروسيا “مسؤولية خاصة” في تنفيذ الهدنة.
بدوره، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن النظام والمعارضة المسلحة ساهما في تدهور الأمن في حلب، مؤكدا أن واشنطن ستعود إليهما “وتحثهما على الالتزام بتعهداتهما السابقة” بوقف الاقتتال.
وأضاف أن روسيا تملك نفوذا كافيا لحمل نظام الأسد على الالتزام بوقف الأعمال العدائية، مضيفا أنه ينبغي تحقيق الانتقال السياسي للتعامل مع الفوضى السائدة في سوريا.
في هذه الأثناء، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن محادثات ستجمع في برلين الأربعاء بين دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات (المعارضة) رياض حجاب ووزيري الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير، وذلك لبحث استمرار مفاوضات جنيف وتهدئة الوضع.