قرر مجلس الأمن اليوم الثلاثاء عقد اجتماع عاجل الأربعاء لبحث الوضع بمدينة حلب، في حين أعلنت ألمانيا أنها ستحتضن غدا أيضا في برلين لقاءً بين المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات (المعارضة) رياض حجاب ووزيري الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير.
وأفاد مراسل الجزيرة أن مجلس الأمن سيعقد جلسة طارئة غدا لمناقشة الوضع في حلب، وذلك بناء على طلب من فرنسا وبريطانيا.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن اليوم، وصف السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر حلب بأنها مركز لمقاومة رئيس النظام بشار الأسد، مؤكدا أن “المدينة الشهيدة تتعرض لقصف مستمر منذ 2012″، وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت إن “حلب تحترق، ومن المهم أن نركز اهتمامنا على هذه القضية التي تعد أولوية رئيسة”.
في هذه الأثناء، قالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان إن محادثات ستجمع بين شتاينماير وأيرولت ودي ميستورا وحجاب في برلين الأربعاء، وذلك لبحث “سبل إيجاد الظروف المواتية لاستمرار مفاوضات السلام في جنيف وتهدئة العنف وتحسين الوضع الإنساني في سوريا”.
وقال أيرولت للصحفيين “ما يحدث في حلب لا يحتمل. أنا أندد به بأكبر قدر من الحزم”، وأضاف أنه لا بد من القيام بكل ما هو ممكن لإعادة تثبيت الهدنة.
وتأتي هذه التحركات بعد أن صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -في مؤتمر صحفي مشترك مع دي ميستورا في موسكو- بأنه يتم حاليا بذل جهود للاتفاق على وقف للقتال في حلب “خلال الساعات المقبلة” لا يشمل تنظيم الدولة وجبهة النصرة، كما كشف عن إمكانية تشكيل مركز عمليات روسي أميركي لمراقبة الهدنة.
وطالب لافروف الدول الداعمة للمعارضة التي وصفها بأنها “متشددة” بأن تراعي مصالح الشعب السوري في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، مشيرا إلى وجود تسعين مجموعة مسلحة ملتزمة بالهدنة “ولكن هناك من يريد إفشالها وزعزعة الاستقرار”.
من جهته، قال دي ميستورا إن العمل جارٍ لإعادة تفعيل الهدنة خلال ساعات، وأكد أنه بعد وقف النار في حلب سيتم استئناف إيصال المساعدات الإنسانية.
يذكر أن طائرات النظام استأنفت اليوم قصف مناطق مدنية في حلب وريفها، وقتلت 10 مدنيين على الأقل في مناطق متفرقة، بحسب مراسل الجزيرة.
المصدر : الجزيرة + وكالات