تم عقد اتفاق تسوية بين النظام والمعارضة في مدينتي قدسيا والهامة في ريف دمشق الغربي , بعد مضي 40 يوما من الحصار الخانق الذي فرضته قوات النظام وميليشياتها على قرابة 500 الف مدني من هاتين المدينتين بالإضافة لمن نزح من المناطق المجاورة ينص هذا الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ على البنود الآتية:
- وضع حاجز للجان الشعبية الموالية للنظام على مدخل طريق 8 آذار أحد اهم الشوارع المؤدية إلى المدينتين.
- تقطيع أوصال المدينتين من خلال إغلاق كافة الشوارع الفرعية الرابطة بينهما وتسوية أوضاع المطلوبين لأجهزة النظام.
مقابل رفع الحصار عن المدينتين وأفاد ناشطون ان ممثلي المعارضة تمثلت بالشيخ عدنان الافيوني مفتي دمشق والشيخ عادل مستو. وتنفيذاً لأولى مطالب النظام مقابل فك الحصار, خرج20 شابا من مدينة قدسيا كدفعة أولى من المطلوبين للنظام, من متخلف عن الخدمة الإلزامية ومنشق عن جيش النظام ومتظاهر سلمي, وتم تسوية اوضاعهم والتعهد بعدم التعرض لقوات النظام, ومن ثم العودة لمناطقهم وتليهم دفعتان جديدتان ثم يقوم النظام بعدها بفتح الطريق وفك الحصار عن المدنيين.
ويذكر ان قوات النظام منعت دخول أي من المواد الغذائية إلى قدسيا والهامة في ريف دمشق كما منعت الأهالي من الخروج, ومن الجدير ذكره ان قوات النظام هي من افتعلت الحصار على المدينتين بعد ان حاول النظام سحب الحواجز من المنطقة، والزج بها في معارك الزبداني غير ان هذه الحواجز رفضت الأوامر بذريعة انها تتمركز في مناطق غير هادئة.
المركز الصحفي السوري