بعد 4 أعوام من الحصار والقصف ومنع دخول المواد الغذائية والطبية إلى الحي بحجة محاربة الإرهاب قوات النظام توقّع على اتفاق حي الوعر اليوم الإثنين بوساطة روسية.
وشمل نص اتفاق الإجلاء القسري لحي الوعر المحاصر في حمص الذي تم توقيعه اليوم الثلاثاء بوساطة روسية على مايلي:
1- وقف إطلاق النار
2- عملية التسوية
3- الخروج من الحي
4- إشراف لجنة مشتركة بين روسيا والنظام ولجنة التفاوض للإشراف على تطبيق الاتفاق ومعالجة الخروقات وتسليم بساتين حي الوعر والجزيرة السابعة لقوات النظام والشرطة العسكرية الروسية بالتزامن مع خروج الدفعة الأخيرة من المهجّرين.
5- فتح المعابر إلى داخل الحي
6- عدم اعتقال أي مدني في حي الوعر بضمانة روسية بما في ذلك من يعتقل عادة بسبب صلة القربى.
7- إعادة تأهيل البنية التحتية للحي ومؤسسات الدولة بالتنسيق مع المحافظة.
8- تشكيل لجنة للحفاظ على ممتلكات القصر العدلي وأوراق الملكية والثبوتية ريثما يستلمها المحافظ أو أي شخص ينوب عنه.
9- مدة تنفيذ الاتفاق شهرين فقط بدء من اليوم 13 آذار الجاري.
أما فيما يخص عملية التسوية والخروج من الحي والمعابر فجاء في الاتفاق مايلي:
أولا: فيما يخص عملية التسوية
1- فتح مركز تسوية بفرع الامن الجنائي داخل الحي لتسوية وضع من يرغب بذلك.
2- كل شخص يقوم بعمل تسوية عليه ان يسلم سلاحه مباشرة أو يتعهد بعدم امتلاكه أي سلاح وفي حال ثبت العكس يتم معاقبته بعد اسقاط وثيقة التسوية الخاصة به.
3- تستمر عملية التسوية لمدة 3 أشهر وعلى مدار الـ24 ساعة بدءً من اليوم الإثنين 13 آذار ولا يعتقل أي شخص مهما كان السبب خلال فترة الأشهر الثلاثة ويمنح من يوقع على التسوية وثيقة تثبت له ذلك.
4- بالنسبة للموظفين والطلاب يتم إحالتهم إلى جهاتهم المختصة للنظر بحالتهم.
5- بالنسبة للعناصر الفارين من خدمة العلم يتم نقلهم لمراكز تسوية مؤقتة ولا يتعرون لأي عقوبة ريثما يتم نقلهم إلى مراكز خدمتهم الإلزامية.
6- المتخلفين عن خدمة العلم يتم منحهم مدة 6 أشهر لتسوية وضعهم العسكري.
وبالانتقال للحديث عن المعابر التي سيتم افتتاحها لحي الوعر فقد نص الاتفاق على افتتاح دوار المهندسين بالاتجاهين للمشاة فقط وذلك بعد خروج الدفعة الأولى ممن يرغب بالخروج من الحي ليتم بعدها إدخال المواد الغذائية والبضائع بشكل طبيعي إلى الحي.
وفيما يخص آلية خروج الثوار والأهالي ممن لا يرغبون بشروط النظام فقد تم تقسيمها إلى أربع بنود:
1 – تخرج الدفعة الأولى من الحي خلال الأسبوع الأول من توقيع الاتفاق وبعدد لايتجاوز 1500 شخص شريطة أن يضم مابين 400 إلى 500 شخص من الثوار.
2 – تستمر عملية الإجلاء بشكل أسبوعي خلال الاتفاق وبنفس العدد كل أسبوع إلى أن ينتهي جميع الأشخاص الذين يريدون الخروج.
3 – تتحمل كلاً من القوات الروسية وقوات النظام مسؤولية سلامة المهجرين الخارجين من حي الوعر إلى أن يصلوا إلى المنطقة التي يريدونها.
4 – للخارجين حرية اختيار المنطقة التي يريدون الذهاب إليها سواء ريف حمص الشمالي أو إدلب أو جرابلس في ريف حلب الشمالي.
يذكر أن حي الوعر قد فرضت عليه قوات النظام حصارها منذ 4 سنوات إلى أن المواد الغذائية كانت تدخل إلى الحي وسط حالة من الهدوء يشوبها بعض الخروقات من قبل قوات النظام إلا أن قوات النظام وفي سبيل تهجير أهالي الوعر وفرض سيطرتها الكاملة على مدينة حمص بدات بالتصعيد العسكري على الحي المحاصر بحجة محاربة جبهة فتح الشام الغير مشمولة باتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار ما أدى لتهدم الحي بنسبة تتجاوز الـ60 بالمية وتحوله إلى حي منكوب وسط انقطاع كامل للمواد الغذائية والطبية.
المركز الصحفي السوري