عاد الهدوء اليوم لمدينة الحسكة بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، بين وحدات حماية الشعب، وقوات النظام بعد اسبوع من الاشتباكات.
وجاءت هذه التهدئة برعاية روسية بعد اجتماع قيادات من الطرفين في مطار القامشلي, وتنص على خروج قوات النظام من مدينة الحسكة مع احتفاظها بالسيطرة على المربع الأمني وأجزاء صغيرة من المدينة التي بات معظمها تحت سيطرة وحدات الحماية بموجب الاتفاق الذي فرضته موازين القوة على الأرض, إضافة لفتح كافة الطرق في مدينة الحسكة والطرق الواصلة لأفواج النظام وفتح طريق الحسكة – القامشلي, والبدء بتبادل الأسرى والمعتقلين من الطرفين ونقل الجرحى والمصابين.
وذكرت مصادر للجان التنسيق المحلية أن الاتفاق جرى بحضور عسكريين روس واللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن القومي لدى النظام ومحمد زعال العلي محافظ الحسكة، إضافة لشاهين جلو مسؤول الملف السوري في “حزب العمال الكردستاني” وآلدار خليل مسؤول “حركة المجتمع الديمقراطي”.
وكانت وحدات الحماية قد سيطرت على العديد من مراكز قوات النظام ومليشيات الدفاع الوطني خلال أيام الاشتباكات، بما فيها مقار حكومية ومباني جامعية في حيي النشوة الشرقية وغويران جنوبي المدينة, وتسببت الاشتباكات بوقوع ضحايا من المدنيين وموجة نزوح كبيرة خارج المدنية.
المركز الصحفي السوري