الرصد السياسي ليوم الخميس ( 31/ 3 / 2016)
- اتفاق أميركي – روسي على ترحيل الأسد إلى دولة أخرى دون تحديد الزمن…والكرملين ينفي
نفى الكرملين صحة تقرير نشر بصحيفة “الحياة” عن “تفاهم أميركي – روسي على رحيل بشار الأسد إلى دولة ثالثة”.
وكانت الصحيفة نشرت في عددها الصادر اليوم خبرا منسوبا لدبلوماسي في مجلس الأمن جاء فيه أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري “أبلغ دولا عربية معينة بأن الولايات المتحدة وروسيا توصلتا إلى تفاهم على مستقبل العملية السياسية في سوريا، من ضمنه رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى دولة أخرى”.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحافي عبر الهاتف “الحياة نشرت معلومات لا تمت للواقع بصلة”.
وكانت صحيفة “الحياة” اللندنية قد تحدثت في عددها الصادر اليوم الخميس، إلا أن الوزير الأميركي لم يحدد فترة زمنية محددة لرحيل الأسد، مع تأكيده أن بشار الأسد سيرحل في مرحلة معينة، على حد ذكر الصحيفة التي نقلت عن مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن.
وأكد كيري أن تفاهم بلاده مع الروس “واضح” في هذا الشأن، وأن الأسد، في النهاية، سيرحل “إلى دولة ثالثة”.
ويأتي تصريح المصدر الدبلوماسي الغربي في مجلس الأمن، في الوقت الذي صرّح فيه الأسد عن رفضه للهيئة الانتقالية، في حوار مع وسائل إعلام روسية قال فيه إن الانتقال السياسي بالنسبة إليه، هو “الانتقال من دستور إلى دستور آخر” مؤكداً أن “لا شيء اسمه هيئة انتقالية” طارحاً لفكرة حكومة وحدة وطنية رفضتها المعارضة السورية على الفور، مؤكدة أنه لا يمكن للأسد أن يبقى في الحكم عند بدء الانتقال السياسي.
25 فصيل عسكري يجتمعون في اسطنبول
ناقش 25 ممثل عسكري سوري ورقة العمل التي طرحها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا وأكد ممثلو الفصائل على ضرورة وحتمية المحافظة على ثوابت الثورة.
الاجتماع الذي عقد في مدينة اسطنبول التركية حضره مجموعة من القانونيين قدموا خلاله عرضاً شاملاً على ما يعرف بـ وثيقة ديمستورا ، التي أعلنها في 24 الشهر الحالي في ختام ثاني جولات مفوضات جنيف.
وأكد مصدر خاص لشبكة شام أن الاجتماع لم يتضمن أي أمر فيما يتعلق بتشكيل المجلس العسكري الموحد كما سبق و أن أشيع ، وشدد مصدر أن الاجتماع لم يكن أكثر من ورشة عمل أريد منها الاطلاع عن كثب بما تم خلال الأيام العشرة من جولة المفاوضات التي استضافتها جنيف في الفترة الواقعة بين 14 و24 من الشهر الجاري.
و أكد مصدر ، الذي طلب عدم ذكر اسمه أن ممثلي الفصائل ال25 أكدوا على ضرورة الالتزام بثوابت الثورة وعدم الحياد عنها.
هذا ويعتبر الاجتماع هو الثالث من نوعه والذي بات شبه دوري يجمع ممثلي الفصائل والذي يهدف لتشكيل جسم عسكري موحد أو مجلس عسكري يوحد الأهداف و الرؤى خلال المرحلة القادمة.
واشنطن والمعارضة ترفضان مشاركة الأسد بحكومة وحدة وطنية
أعلن البيت الأبيض يوم الأربعاء أن إشراك الأسد في أي حكومة وحدة وطنية غير مجد لسوريا.
وأبدت المعارضة السورية رفضها تصريحات الرئيس بشار الأسد حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبرة أنه لا يمكن للأخير البقاء في الحكم عند بدء الانتقال السياسي، وفق ما أكد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات.
وقال أسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض إلى جنيف “كل القرارات الدولية تتحدث عن انتقال سياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس”، مشددا على أنه “لا يمكن للأسد أن يبقى ولو ساعة واحدة بعد تشكيل” هذه الهيئة.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قد صرح في وقت سابق أن ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻀﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ وﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ.
وأكد الأسد الاستمرار في المنهجية التي وضعت لضمان محادثات ناجحة في جنيف، وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة “سبوتنيك”: “أستطيع أن أقول الآن بأن ما تمّ إنجازه في الجولة الماضية، هو بداية وضع منهجية لمفاوضات ناجحة، إن استمرينا بهذه المنهجية، ستكون أيضاً باقي الجولات جيدة، أو منتجة”.
وقال إنه في ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ.
وأضاف: “الآن بدأنا بورقة مبادئ. كان عملنا الأساسي مع السيد دي ميستورا، وليس مع الطرف الآخر الذي سنفاوضه، وسنتابع النقاش والحوار حول هذه الورقة في الجولة القادمة”.
وأكد الأسد على أن التواجد العسكري الروسي في سوريا ضروري لضمان توازن القوى في العالم. وقال إن بلاده ستحتاج إلى وقت طويل لهزيمة الإرهاب.
فورين بوليسي: روسيا تعزز تواجدها فى سوريا
قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن روسيا تعزز تواجدها في سوريا ولا تنسحب منها، على العكس ما أعلنته في وقت سابق هذا الشهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين حققا الهدف الذي تدخلت لأجله موسكو في سوريا قبل ستة أشهر، وأنه على العكس ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما من قبل، فإن روسيا لا تنزف حتى الموت فى سوريا.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن روسيا منذ إعلان انسحابها من سوريا، أصبح واضحا أن موسكو تتحدى التوقعات من جديد. فأول مهمة لبوتين، وهي سحق جماعات المعارضة السورية المدعومة من الغرب، قد تحققت إلى حد كبير. لكن موسكو لم تنته من سوريا، ولكنها انتقلت إلى الهدف التالي. فالمرحلة الأولى لمهمة روسيا فى سوريا كانت ضمان القضاء عى ما أسمته الصحيفة “الانتفاضة الشعبية”، والمرحلة التالية يبدو أنها ستركز بشكل أكبر ليس على بقاء الأسد، ولكن على استعادة قوة الدولة السورية.
وتتساءل المجلة قائلة: هل هناك وسيلة أفضل لتعزيز حكومة أكثر من ضمان أن يكون لديها الكثير من الوقود الحفري لتبيعه في السوق المفتوح؟. وتشير فورين بوليسب إلى أن بوتين، ووفقا للتقديرات العسكرية الأمريكية، قد سحب حوالى 20% من طائراته فى سوريا، والتى يمكن أن تعود إلى البلاد في وقت قصير.
وهناك إشارات على وجود أسلحة روسية جديدة في اللاذقية، حيث تتواجد لموسكو قاعدة هناك.
الأسد مستعد لاستيعاب “المسلحين” الراغبين بإلقاء السلاح
قال رئيس النظام السوري بشار الأسد لوكالة الإعلام الروسية اليوم الخميس إنه مستعد لاستيعاب “المسلحين” الراغبين في إلقاء السلاح حقنا للدماء في سوريا.
وأضاف قائلا “بالنسبة لنا كدولة.. المبدأ العام هو أننا مستعدّون لاستيعاب كل مسلح يريد أن يلقي سلاحه بهدف أن نعيد الأمور إلى شكلها الطبيعي وأن نحقن الدماء السورية”.
وتابع كذلك إن جلب قوات حفظ سلام دولية لسوريا غير منطقي ومستحيل، لأن مثل هذه القوات تعمل على أساس اتفاقيات دولية وهذه الاتفاقيات يجب أن توافق عليها بعض الدول.
كما أشار إلى أنه لا يوجد في هذه الحالة سوى كيان واحد هو “الحكومة السورية”.
كما أضافت الوكالة الروسية أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أبلغها استعداده لإجراء انتخابات مبكرة، إذا أراد الشعب السوري ذلك.
وكان الكرملين قد نفى صحة تقرير نشر بصحيفة “الحياة” عن “تفاهم أميركي – روسي على رحيل بشار الأسد إلى دولة ثالثة”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد