ذكرت القناة 11 العبرية مساء الاثنين، أن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى حددوا نهاية سبتمبر/أيلول المقبل موعدًا محتملًا للتوصل إلى اتفاق أمني بين سورية وإسرائيل، في إطار محادثات تجري بوساطة أمريكية ووفق المصادر الإسرائيلية، فإن الاتفاق المرتقب يندرج تحت مسمى اتفاق عدم اعتداء ويهدف إلى ضمان عدم استخدام القوة بين الطرفين، بحيث تلتزم إسرائيل بعدم مهاجمة الأراضي السورية، بينما تضمن دمشق حماية حقوق الأقلية الدرزية داخل البلاد
وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتسريع المفاوضات، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى للإعلان عن الاتفاق في أقرب وقت ممكن ونقلت المصادر عن الجانب السوري قلقه من احتمال قيام الأقلية الدرزية بإنشاء حكم ذاتي برعاية إسرائيل، إلا أن الوسطاء الأمريكيين طمأنوا السوريين بأن هذا الأمر ليس ضمن خطط تل أبيب
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع استعداد الرئيس السوري أحمد الشرع للمشاركة لأول مرة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل في نيويورك، حيث سيلقي خطابًا باسم بلاده، كما أشارت إلى أن توقيع اتفاق أمني مع إسرائيل في هذا الوقت قد يعزز سلطته ويتيح له شعورًا بالسيطرة على الأمور الداخلية، خصوصًا في مناطق جبل الدروز جنوب سورية
وقالت القناة : إن قضية جبل الدروز تمثل أحد أهم التحديات في المفاوضات، معتبرة أن هذا الملف أكثر تعقيدًا من ملف نزع السلاح في جنوب البلاد، رغم أن التقدم يسير بخطوات تدريجية وباتجاه إيجابي
وفي سياق متصل التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، الأسبوع الماضي في باريس وفدًا إسرائيليًا بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية توماس برّاك، وذكر في السياق أن اللقاء ركز على خفض التصعيد وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، إلى جانب إعادة تفعيل اتفاق 1974، مشيرة إلى أن هذه الاجتماعات تأتي ضمن الجهود الدبلوماسية الأمريكية لتعزيز الأمن والاستقرار في سورية والحفاظ على وحدة أراضيها
Your blog is a testament to your dedication to your craft. Your commitment to excellence is evident in every aspect of your writing. Thank you for being such a positive influence in the online community.