تتحضر قرية بسمة السكنية بريف حلب، لاستقبال دفعة جديدة من العوائل المهجرة عن منازلها في مخيمات النزوح، لتخفيف معاناة النزوح والتهجير وسط تفاقم الظروف الإنسانية للأهالي.
٦٠٠ مستفيد سيحصلون على الإقامة في الشقق السكنية
أنهت جمعية الأيادي البيضاء في الشمال السوري بناء الدفعة الثانية من الشقق السكنية، في قرية بسمة بمحيط قرية شيح الدير في منطقة جنديرس، والتي تبعد مسافة ٢٥ كم عن عفرين، لاستقبال عوائل مهجرة في مخيمات إدلب وريف حلب للتخفيف من معاناتهم، بعد عدة أشهر من إيواء ٥٠٠ شخص ضمن المرحلة الأولى من بناء المساكن والبنية التحتية.
ونقلا عن مراسلنا، من المقرر يوم الثلاثاء القادم الموافق ل ٢٩ من آذار، استقبال أكثر من ٦٠٠ شخص ضمن ٨ كتل سكنية موزعين على ١٢٥ شقة لإيوائهم، ذلك بعد عدة أشهر من افتتاحها في تشرين الأول الماضي، وذلك بعد عام ونصف أواخر ٢٠٢٠ من وضع حجر الأساس لأعمال البناء المقرر على ثلاث مراحل لبناء ٢٢ كتلة، على مساحة أكثر من ١٠ آلاف متر مربع بدعم كويتي من جمعية التنمية
تروي زوجة مصطفى ش المهجرة من ريف حماة الغربي معاناتها من النزوح عن منزلهم نهاية العام ٢٠١٩ في عفرين، وكلف المعيشة التي يتكبدونها لتأمين أبسط مقومات الحياة بالحد الأدنى على أملهم في الحصول على شقة بالقرية السكنية.
تكمل حديثها فتقول “يعمل زوجي ليل نهار في مهنة تجارة الأبقار لتأمين مصروفنا ونحن عائلة مؤلفة من ١٢ شخصا، ٧بنات و٣ أولاد وأنا زوجي نعيش في منطقة شبه نائية عن المساكن في جنديرس”.
إقامة مرافق خدمية بما فيها روضة
ويعطي القائمين على عمل المشروع وفق مدير مكتب المنظمة بالداخل السوري سامي الجرم، الأولوية لإيواء عوائل الأيتام التي فقدت معيلها بفعل الحرب بالإضافة للعوائل المهجرة في الخيام التي تعاني من ظروف معيشية صعبة.
مبينا بالإضافة للمساكن، توفر قرية بسمة مركزا صحيا ومسجدا وروضة أطفال وكذلك مركزا لتحفيظ القرآن ومجموعة من الحدائق، بالإضافة إلى مدرسة لاستقبال الأطفال على مساحة ٢٥٠٠ متر مربع موزعة على ٢٤ غرفة صفية و٤ غرف إدارية و١٦ حماما على طابقين، مساحة كل طابق ٧٠٠ مترمربع لتكون قادرة على استيعاب طلبة التجمع وباقي الأطفال من المخيمات القريبة في محيطها والبالغ ١٨٠٠ طالبا.
بناء المساكن تبقى الحاجة الملحة الأهالي
تبقى الحاجة ومشاريع إسكان العوائل المهجرة ضمن تجمعات سكنية برأي أيوب سلوم النازح منذ أكثر من ٣ سنوات لريف عفرين قليلة، مقارنة مع عدد النازحين، مبينا “رغم توجه العديد من المنظمات لإقامة مساكن في اعزاز والباب وعفرين بالآونة الأخيرة، من مخيمات المحافظات لايزال برد الشتاء وحرارة الصيف تفتك بأبنائنا، لعدم صلاحية كثير من المخيمات للعيش لانعدام الرعاية الصحية والخدمات الأساسية”.
معتبرا بناء قرية كويت الرحمة بدعم كويتي وإشراف منظمة شام الخيرية في أيلول لإيواء ٣٨٠ عائلة، ومثلها قرية يافا البرتقال بدعم فلسطيني الداخل لإيواء ٦٠٠ مستفيد بالمنطقة، وقرية السلام بالباب بريف حلب الشرقي وغيرها من التجمعات تبقى محدودة أمام آلاف العائلات القابعة من مناطق التهجير.
تقرير خبري – نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع