فيما صرح المرجع الشيعي الشهير الإيراني عبد الله جوادي آملي، أن الشعب الإيراني إذا انتفض، سيلقي بهم جميعاً في البحر، لأن الإيرانيين ملّوا من سوء إدارة البلاد والفساد.
وأفادت وكالة «آريا» للأنباء المقربة من مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن «قائد الثورة الإسلامية الإيرانية بهدف تطوير فيلق القدس وتعزيز الروح الثورية وتلبية مطالب الأمة الإسلامية، اتخذ قرارات مهمة للغاية».
وأكدت أن «نظراً إلى بعض القضايا المتعلقة باللواء قاسم سليماني»، بدأ القائد العام للقوات المسلحة بالبحث عن شخصية مناسبة لتكون بديلاً لقائد فيلق القدس، مضيفةً أن خامنئي أشاد بالتقرير الأخير الذي عرضه القائد العام لقوات الحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيراني اللواء علي باقري، عن أداء القوات المسلحة للبلاد وقدراتها خلال الفترة الأخيرة.
وأضافت وكالة الأنباء المقربة من مكتب روحاني بأن تقرير جعفري وباقري طرح خيارا آخر ألا وهو حلّ فيلق القدس وضمّ قواته إلى الحرس الثوري.
ولفتت «آريا» النظر إلى أن التُهم التي وجهتها المحكمة الإيرانية إلى مستشار الرئيس الإيراني السابق، حميد بقائي، بتلقي الأخير أموال غير شرعية من قاسم سليماني، كان لها تأثيراً كبيراً على ذلك، حيث شدد المرشد الأعلى الإيراني على أنه يجب أن تتضح الصورة حول تهم الاختلاس الموجهة إلى فيلق القدس، وأنه يجب الحفاظ على سمعة الحرس الثوري.
وكان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بعث رسالة إلى الجهات المعنية في استخبارات الحرس الثوري، وهدد بأنهم إذا أرادوا التصعيد ضده ومجموعته، فسيكشف عن تفاصيل نقل أكثر من 100 مليار دولار إلى حسابات بنكية في دول أوروبية وآسيوية باسم أقارب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وبعض مستشاري المرشد الأعلى ومنهم علي أكبر ولايتي، وبعض قادة الحرس الثوري، ومنهم حسين طائب، وبعض قادة فيلق القدس الذين يعملون كسفراء في بعض الدول. ولفت النظر إلى أن هذه الحسابات المصرفية تم إنشاؤها باسم أقارب كبار المسؤولين الإيرانيين في العراق وماليزيا وسنغافورة وأوكرانيا وروسيا البيضاء وألمانيا ودول أخرى لتمويل مشاريع فيلق القدس الخارجية.
وعلى صعيد آخر، صرح المرجع الشيعي الإيراني عبد الله جوادي آملي، أن الشعب الإيراني إذا انتفض ضد النظام، سيلقي بهم جميعاً في البحر وسينتهي النظام الإسلامي، مؤكداً أن الإيرانيين ملّوا من سوء إدارة البلاد وتفشي الفساد الاقتصادي ونهب ثروات البلاد.
وحسب وكالة «إلنا» للأنباء التابعة لوزارة العمل والرفاه والشؤون الاجتماعية الإيرانية، أشار جوادي آملي إلى تنفشي ظاهرة الفساد في المؤسسات الحكومية، قائلاً إن الناس لا يطيقون بعد السرقات وسوء إدارة البلاد.
وأضاف أن إيران تمتلك ثروات هائلة، لكن عدد كبير من الفقراء يوجد، وأن البلاد غارقة في أزمات جمّة.
المصدر: القدس العربي