رفضت إيران استقبال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعد قراره مقاطعة إيران بسبب العقوبات الأميركية التي فرضت على طهران.
ونقلت وكالة يقين العراقية عن مصدر مقرب من العبادي قوله في تصريح إن إيران لم تعد راغبة في استقبال العبادي بموجب دعوة رسمية سبق وأن وجهتها للعبادي في نيسان الماضي لزيارة إيران والتي تأخرت كل هذه المدة بسبب انشغال رئيس الوزراء بالانتخابات وملفات داخلية أخرى لذا تم تأجيل الزيارة كل هذه المدة غير أن الإشارات الواردة من إيران في هذه الأيام توحي أن إيران لم تعد متحمسة لقدوم العبادي بسبب موقفه من العقوبات الأميركية.
وتابع إن أركان النظام الإيراني منقسمين بين مؤيد ومعارض لقدوم العبادي فالرئيس حسن روحاني وخارجيته يرحبون بها فيما يرفضها مقربين من خامنئي والحرس الثوري والمحافظين، بدوره أكد الباحث العراقي أحمد الربيعي أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تجنب الإعلان عن عزمه التوجه إلى إيران في مخالفة غير مسبوقة لبرامج الزيارة المقررة التي يتم الإعلان عنها قبل مدة خوفاً من الوقوع في الحرج فيما لو رفضت إيران استقباله.
إلغاء الزيارة التي كان مقررا أن تشمل إيران وتركيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع تفتح الطريق لمزيد من العزلة الدولية على إيران من أقرب حلفائها في المنطقة التي اعتبرت وعلى لسان أكثر من مسؤول موقف العراق بمثابة نكران الجميل لإيران التي شرعت على لسان النائب الإيراني “محمود صادقي” بمطالبة العراق بدفع 1100 مليار دولار كتعويض عن خسائرها في حرب الخليج الأولى.
وغرد صادقي على حسابه أن حكومته تؤخر طلب دفع التعويضات بسبب المحنة التي يمر بها الشعب العراقي لكن رئيس الوزراء العراق بدل تسديد التعويضات يقوم بمساندة العقوبات الأميركية التي أعلن العبادي في السابع من هذا الشهر الإلتزام بها لتجنيب العراق مزيد من الوضع الاقتصادي المنهك.
المركز الصحفي السوري