حمّلت إيران، تركيا، مسؤولية مقتل ما بين 20 إلى 50 جنديًا من الحرس الثوري الإيراني في كمين نصبته فصائل المعارضة السورية، خلال معارك شهدتها منطقة “خان طومان”، جنوب غربي محافظة حلب بالشمال السوري الجمعة.
وادّعت وكالة “تسنيم” الإيرانية، شبه الرسمية، إن فصائل المعارضة السورية المسلحة شكّلت غرفة عمليات مشتركة بدعم تركي مباشر، مشيرة أن هذا الدعم بدا واضحاً من خلال الخطوة التي أقدمت عليها تركيا بعد أن فتحت معبراً سرياً بطول 2 كيلومتر، بدل معبر باب السلامة”، على حد قولها.
وزعمت الوكالة الإيرانية أن المعبر السري المذكور “يصلح لنقل الأسلحة الثقيلة كالدبابات والجنزرات ويمتد من الأراضي التركية إلى قرية “حوار كلس” شمال شرق مدينة أعزاز بمسافة 17 كيلومتر ويبعد عن الحدود الركية حوالي 1 كيلومتر”.
كما ادعت تسنيم أن الخطوة التركية تأتي بعد طلب قدمه “لواء السلطان مراد”، و”حركة أحرار الشام”، و”جبهة النصرة”، و”فيلق الشام” إلى تركيا لـ “فتح معبر بديل عن معبر باب السلامة بعد ما افتضاحها المباشر في دعم المجموعات الإرهابية في ريف حلب الشمالي”.
في سياق متصل، زعمت الوكالة الإيرانية أن غرفة عمليات “جيش الفتح” تعمل برعاية تركية وقد عادت إلى الساحة بقوة خلال الأسبوعين الماضيين وتلقت قراراً بتغيير الجبهات على الأرض.
وقتل ما لا يقل عن 20 جنديًا من الحرس الثوري الإيراني، في كمين نصبته فصائل المعارضة السورية، خلال معارك شهدتها منطقة خان طومان، جنوب غربي محافظة حلب بالشمال السوري، الجمعة 6 مايو/ أيار الحالي.
وذكر موقع “عصر إيران”، المقرب من الرئيس الحالي حسن روحاني، أن ما بين 20 إلى 50 جنديا إيرانيا، قتلوا في كمين نصبته المعارضة السورية، لوحدة عسكرية مؤلفة من 100 جندي، تابعين للحرس الثوري، في المنطقة المذكورة.
وأشار الموقع إلى تمكن المعارضة السورية من أسر بعض الجنود في الكمين، مؤكدًا عدم إدلاء السلطات الإيرانية، بأية تصريحات حول حجم الخسائر، التي منيت بها الوحدة العسكرية جرّاء الاستهداف.
جدير بالذكر أن الخسائر البشرية الإيرانية في سوريا ارتفعت في الفترة الأخيرة، حيث فقدت طهران خلال أبريل/ نيسان الماضي 5 قادة كبار، أحدهم برتبة عقيد، إضافة إلى 26 عسكريًا.
ترك برس