كشفت مصادر مقربة من إيران عن تغييرات إيرانية جارية على مستوى قيادة عملياتها في سوريا، في وقت يشهد القتال في هذا البلد
وذكرت المصادر أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني كلف سردار مسجدي بإدارة غرفة العمليات في العراق، ليعود ويمسك بزمام الملف السوري من جديد، وذلك بطلب من المرشد الأعلى علي خامنئي.
وتولي إيران رغم الأحداث الجارية في العراق أهمية قصوى للملف السوري، نظرا لما يمثله نظام الأسد من تكريس لنفوذها في المنطقة، الأمر الذي دفعها إلى الانخراط بكل ثقلها ماديا وعسكريا في الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في البلاد، وسط تأكيدات استخبارية تفيد بتوليها بنفسها إدارة زمام الصراع هناك.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية كشفت منذ أشهر أن الجنرال سليماني هو القائد الفعلي للعمليات في سوريا.
يتولى سليماني قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو الذي يدير المهمات العسكرية والاستخبارية خارج الحدود الإيرانية.
وتحاول إيران نفي وجود ميداني لها في الأراضي السورية إلا أن تقارير غربية، فضلا عن الأخبار التي تبثها من حين لآخر وسائل إعلامية رسمية إيرانية عن مقتل قادة إيرانيين في سوريا، تكشف عن حضور بارز لها، يتعدّى تدريب وإرسال متطوعين من جنسيات مختلفة لمساندة النظام.