أجرت محطة “إن بي سي” الأميركية مقابلة جريئة مع رأس النظام “بشار الأسد”، تضمنت فيها طرح لأسئلة جريئة لأول مرة تُطرح من قبل صحفي أمريكي، بحسب العربية.
فقد ذكر له الصحفي الأميركي في تلك المقابلة “إن الانطباع الذي تعطيه، هو لرجل يشعر بأنه لا يتحمل أي مسؤولية عن الأشياء المريعة التي يتم فعلها باسمه للشعب السوري”.
وعن مقتل الصحافية الأميركية “ماري كولفن”، قال الرئيس الأسد “إنها حالة حرب، وهي “كولفن” دخلت إلى سوريا بشكل غير قانوني وعملت مع الإرهابيين، فهي مسؤولة عن كل ما حدث لها”.
ما دفع الصحفي الأميركي للاستغراب مما سمعه ليرد عليه ويقول: “هي مسؤولة عمّا حدث لها ؟! ” فيعاود الأسد تأكيده “طبعاً “.
وعن التبريرات التي يسوقها الأسد ليبرأ نفسه وجيشه من قتل الشعب السوري، جاعلا منهم مجرد قتلى حرب، سأله الصحفي الأميركي “هل تشرح الحرب على هذا النحو مثلاً لأطفالك على طاولة الفطور؟ “.
ثم يركز الصحفي على موضوع مدة وجود الأسد ووالده في السلطة، وعن إذا ما كان سيستمر، فيرد الأسد ردا يبين أن ليس له صلة قرابة بوالده حتى أنه لا يذكر إذا كانا يقطنان في ذات الحي ويقول: أنا رئيس وهو رئيس، أنا في الحكم منذ 16 عاما وليس منذ 46 عاماً “!.
ويتابع الصحفي الأميركي انتقاداته اللاذاعة والجريئة للأسد، لأنك تعلم ما تقوله المسودة الأولى للتاريخ : أي أنت ديكتاتور قاسٍ، إنكَ رجل تلوثت يداه بالدماء، وإن الدماء التي على يديك أكثر حتى من التي كانت على يدي والدك “.
ليرد عليه ردا دبلوماسيا ويخبره بأن الطبيب إذا تعبت يد مريضه وأصيبت بمرض الغرغرينا، يقوم ببترها على الفور ليحافظ على بقية الجسم سليم معافى من أي خطر، عندها من غير الممكن أن نطلق صفة قاتل على هذا الطبيب.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد هاجم رأس النظام الأسد ووصفه بأنه “جزار”، بعد وصفه إياه بالحيوان مطالباً بإنهاء “الحرب الأهلية الوحشية” في سوريا، ورأى أن علاقات أمريكا وروسيا “قد تكون في أدنى مستوياتها على الإطلاق” بسبب دعم موسكو للأسد.
المركز الصحفي السوري