ذكرت صحيفة “إندبندنت” في تقرير لها، أن المخابرات الأمريكية “سي آي إيه”، تعتقد أن لدى الروس أشرطة ذات طبيعة إباحية جنسية تتعلق بالرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن الرئيس المقبل نفى الاتهامات المنفجرة ضده، وقال إنها مزيفة، لافتا إلى أن تلك الاتهامات ظهرت في تقرير أعده مسؤول سابق في المخابرات البريطانية “أم آي-6″، وجاء فيها أن الروس لديهم أشرطة، ظهر فيها الرئيس بطريقة غير مناسبة، وتجعله موضوعا للتلاعب.
وتلفت الصحيفة إلى أن مراسلا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” قام بالاتصال مع “سي آي إيه”، حيث ردت قائلة إن لديها أكثر من مصدر تعتقد أنه موثوق، وقال مراسل “بي بي سي” في واشنطن بول وود: “على ما يفترض، فإن هناك أكثر من شريط، وليس شريط فيديو واحدا، وأكثر من موعد في موسكو وسانت بطرسبرغ كذلك”.
ويفيد التقرير بأن ترامب وصف في مؤتمره الصحافي، الذي عقده يوم أمس، التقارير التي تحدثت عن أفلام مخلة للحياء بأنها “أخبار مزيفة”، وقال في مؤتمره الصحافي الذي عقده في نيويورك إنه غاضب جدا على المؤسسات الأمنية التي يزعم أنها وراء التسريب، وأضاف: “من العار السماح بنشر هذه المعلومات وقراءتها، وهي أخبار مزيفة، وهي أخبار مصنوعة”، مشيرا إلى أن “أشخاصا مرضى قاموا بجمع هذا الهراء كله معا”.
وتنقل الصحيفة عن وود، قوله إنه سأل “سي آي إيه” حول المزاعم التي وردت في الملف الذي نشره موقع “بازفيد” كاملا، والذي يعتقد أنه يوزع بين مؤسسات الإعلام ولأشهر طويلة، وأضاف: “أرسلت رسالة إلى (سي آي إيه) في بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، وسألتهم عن هذه المزاعم”.
وتابع وود قائلا: “لم يكن مسموحا لأي مسؤول بالتحدث لي عنها، لكنني حصلت على جواب من خلال وسيط قال إن الاتهامات تعد ذات مصداقية وموثوقة، وأكثر من هذا فإن هناك أكثر من مصدر لها، وليس هذا الرجل من (أم آي-6)”، بحسب الصحيفة.
ويورد التقرير أنه تم الكشف عن كاتب التقرير الذي نشره موقع “بازفيد”، وهو كريستوفر ستيل (52 عاما)، ويعتقد أنه قام بتجميع الملف عن ترامب لمعارضي ترامب داخل الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، وذلك أثناء الحملات الانتخابية، لافتا إلى أن ستيل يقيم في لندن ويعمل مديرا لشركة “أوربيس بزنس إنتلجينس”، وعمل لسنوات تحت غطاء الدبلوماسية لصالح جهاز المخابرات الخارجي البريطاني “أم آي-6″، وشملت مهام عمله فترات في باريس وروسيا، وفي مكتب وزارة الخارجية في لندن.
وتنوه الصحيفة إلى أنه بعد مغادرة ستيل العمل في مجال الجاسوسية، فإنه قدم لمكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” معلومات عن الفساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وبحسب التقرير، فإن ستيل لم يعلق على المزاعم التي تشير إلى أنه وراء الملف، وقال زميل له إنه ليس حاضرا للتعليق، لافتا إلى أن مدير “أوربيس” والمشارك في إنشائها، كريستوفر باروز، قال لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي إن كان ستيل هو معد الملف.
وتختم “إندبندنت” تقريرها بالإشارة إلى أن مدير الأمن القومي جيمس كلابر، نفى أن تكون المخابرات الأمريكية هي التي تقف وراء التسريبات، لافتا إلى أنه اتصل مع ترامب، وأكد له أن الأجهزة الأمنية الأمريكية لا علاقة لها بالموضوع.
عربي 21