المركز الصحفي السوري ……..
الصحفي أحمد الأحمد ……….
صور من بلادي ……………….
الزمان مساء الخميس 15 – 5 – 2014
المكان معرة حرمة بريف إدلب
هناك في سورية فقط يخشع الأب فوق ابنه الشهيد و يصلي بالناس التي قدمت مواسية له ليصلي بهم صلاة الجنازة
ابو براء ليس إمام مسجد ولا عالم في الدين بل هو مزارع بسيط نذر نفسه وابناءه لله والوطن لذلك سقطت من عينه دموع الفرح عندما سمع اليوم نباء استشهاد ابنه براء في معارك الشرف والعزة على مشارف حاجز الخزانات بريف إدلب الجنوبي
براء ابن التسعة عشر ربيع من أوائل المنخرطين في الثورة شارك بعدة معارك شُهد له بالبطولة وحب التظحية مساء اليوم كان أخر أيامه معنا في هذه الدنيا قدم روحه فداء لكل من يفتدى ببطولة تُسطر في التاريخ والبطولة الأعظم كانت بطولة والده الحج عبد الباسط ابو براء الذي وقف منتصب يحمد الله على نعمة الشهادة يكرر كلماته ( الحمد لله الحمد لله الحمد لله ) بمشاعر لا توصف أختلط بها الحزن مع الفرح البسمة مع الدمعه
والمفاجأة الكبرى عندما قام من بين الجموع المتواجدة للصلاة و دفن الشهيد قام من بينهم ليكون أمام المصلين تقدم لجثمان أبنه براء
وقف فوق جثمانه الطاهر و راح يؤذن بالناس لصلاة الجنازة بمنظر تقشعر له الأبدان وتنحبس له الأنفاس موقف رهيب خشوع ليس كأي خشوع ذهول من إيمان هذا الرجل الذي يحمد الله على شهادة ابنه وتتحول الدمعة على مقلتيه لبسمة شكر و أمتنان لله على هذه النعمة لحظات مرت و كأنها سنين على حد تعبير أحد المتواجدين و الجميع ينظر لوجه الأب الواقف أمام الجميع و هو يهنئ الجميع باستشهاد أبنه يقول لهم بنظراته التي تجوب على الحظور أنه شهيد الوطن هو أبن الوطن هو ابن كل سوري يؤمن بحتمية النصر و مشروعيته لحظات لا توصف
يقول أحمد أحد المشاركين في صلاة الجنازة مساء هذا اليوم في معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي لم أستطع أن أمسك نفسي عن البكاء عندما شاهدت ابو براء يقف ليكون أمام المصلين على جثمان ابنه براء بقشعريرة تسري بكل جسمي راح جسمي يرتجف ، شعرت بأن ثورتنا منتصر بعون الواحد القاهر شعرت بتفائل بالثورة لم أشعر به من قبل , قبل هذه الصلاة كنت يائس من النصر لكن الأن أخجل من نفسي من هذا الشعور باليأس الذي راودني و لو للحظات والأن كلي ثقة مادام بيننا كابو براء بأننا منتصرون و سنغير و جه العالم بدروس التظحية والفداء التي يقدمها المجاهدون الأبطال و أهاليهم في سبيل دفع الظلم عمن ظلمه نظام البعث لسنين