تقطن 350 عائلة سورية في المخيمات الحدودية داخل الأراضي اللبنانية بلا مدافئ، في ظل عاصفة ثلجية تضرب المنطقة وتدني درجات الحرارة إلى مادون الصفر مئوية.
محمد حمود، الناشط السوري العامل في مجال الإغاثة وشؤون اللاجئين، شرح لعنب بلدي ما وصفها بـ “المأساة” التي تشهدها المخيمات، وتلكؤ الأمم المتحدة في تأمين المدافئ للعائلات المحتاجة.
وقال “قبيل العاصفة بـ 10 أيام أرسلت قائمة بأسماء الأهالي الذين لا يملكون المدافئ في خيامهم وتجاوزوا 350 عائلة، إلى مفوضية الأمم المتحدة، ولكن للأسف حتى اللحظة لم تؤمن المفوضية أي منها، ولاتزال هذه العوائل تصارع البرد”.
ولفت حمود الذي يعمل متطوعًا ضمن فريق مع المفوضية، إلى أن سبب التأخير يكمن في روتين العمل لدى الأمم المتحدة، إضافة إلى أيام العطل التي مرت بها، فأتت العاصفة الثلجية دون تأمين المدافئ.
الظروف الجوية دائمًا ما تشكل كوارث بالنسبة لقاطني الخيام في دول اللجوء أو المناطق الحدودية ولا تقتصر المتطلبات على المدافئ، وأضاف حمود “هناك مئات العوائل يملكون مدافئ دون وقود للتدفئة”.
وينقل الناشط قصة أرملة مسنة مع حفيدتها ذات الثمانية أعوام “تخرجان كل نهار إلى أشعة الشمس فهي الدفء الوحيد لهما، ومساءً تعودان إلى خيمتهما بكل بؤس لتقضيا ليلتهم الباردة”.
استطاع الناشطون تأمين مدفئة مع وقودها للعائلة فكانت فرحتهما عارمة لا توصف، حتى أنهم دعوا الجيران ليشاركوهما الدفء والفرحة، بحسب حمود.
تقول الأمم المتحدة في آخر إحصائياتها أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان تجاوز 1.3 مليون لاجئ، يقطن عدد كبير منهم ضمن المخيمات الحدودية التي تجاوز عددها 1300 مخيم، بحسب تصريحات صحفية لوزير الشؤون الاجتماعية في لبنان، رشيد درباس، السبت 2 كانون الثاني.
عنب بلدي