“بشار يحارب مجموعة من الإرهابين المرتزقة ” هكذا قالت الفنانة المصرية إلهام شاهين على قناة الحياة المصرية مساء يوم السبت الماضي، ليرتكب مجزرة صباح اليوم التالي في مدينة أريحا راح ضحيتها أكثر من 42 شخصاً بينهم أطفال ونساء، فعن أي مرتزقه تتحدث؟؟.
الفن يعتبر رسالة سامية يلامس جميع شرائح المجتمع، ينشر رسالة الحب في المجتمع كما تدعي هي في جميع محافلها الرسمية وعلى شاشات التلفاز اليومية، فيخرج وجهها الآخر لتعبر بكل شفافية عن موقفها تجاه الشعب السوري، وتؤكد في لقائها أنها ليست على اطلاع بالواقع السوري، فعلى أغلب الشاشات العربية وحتى العالمية تم توثيق مجازر جماعية للنظام السوري، مجازر يندى لها الجبين، من تدعو له بالنصر والقوة، وحسب إحصائيات اليونيسيف تم قتل أكثر من 300 ألف شخص، بالإضافة لتشرد أكثر من نصف الشعب خارجياً وحتى داخلياً.
حالة من الغضب عبر عنها الشعب السوري عن تصريحاتها الأخيرة، على مواقع التواصل تويتر، حيث أطلق نشطاء هاشتاغ باسم الفنانة #إلهام_شاهين وكانت أغلب التغريدات تعرض لها صورا لأطفال قتلوا بهجمات الكيماوي وغارات الطيران أو بالبراميل متفجرة، ليؤكد كذب كلامها على أن من يحارب بشار مجموعة من المرتزقة.
تقول عائشة العتيبي مغردة من السعودية :” الوسط الفني يثبت كل يوم أنه وسط محرض على القتل والوقوف مع القاتل لوصول الفنان لشهرة ونجومية أكثر “.
ويشارك مجموعة من الفنانين السوريين على مواقع التويتر الغاضبين من تصريحاتها وطالبين منها الصمت عن إبداء رأيها دون معرفة ما يحصل على أرض سوريا، فالقائد بشار استطاع خلال 4سنوات تدمير البنى التحتية بشكل كامل بالإضافة إلى جعل سوريا من الدول المتقدمة في انعدام الحياة والأمان، وخروج أكثر من 70% من الأراضي السورية من قبضته بعد أن دمرها تدميراً منهجياً.
يقول إياد المعلم مغرد من قطر: “تهاجم قطر بكل وقاحة ، ألم تخجل من دموع الأمهات، تدعي أنها رأت على قناة العربية أن 25جنسية تحارب في سوريا، ألم تشاهد على نفس القناة القتلى بآلاف من المدنيين، أم أنها تشاهد ما يحبه الطغاة “.
لم تنته المقابلة حتى نقلها التلفزيون السوري مفاخرا بتصريحات إلهام شاهين، وعارضا لما قالته مرارا وتكرار، ليعلق ناشط سوري على تويتر ناصر سكر “كل وليف على وليف يلفي ” واصفا مهزلة الإعلام وعبوديته المطلقة لبشار الأسد .
أماني العلي
المركز الصحفي السوري