ذكرت وسائل إعلام روسية، أن الكاهن الروسي القمُّص فسيفولود تشابلن، قد عُزِل من منصبه، منذ يومين، قائلةً إن الأمر كان متوقعاً منذ زمن بعيد.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية أن عزل الكاهن المثير للجدل في تصريحاته التي يطلقها بشكل متواصل، تشابلن، تم بتاريخ الرابع والعشرين من الجاري، وهو الذي كان يشغل منصب رئيس القسم السينودسي للتفاعل بين الكنيسة والمجتمع، وأن هذا العزل تم بعد أن أصبح القمّص “نجماً إعلامياً في روسيا والعالم” بسبب “ارتجالاته” المتواصلة والتي جعلت الآخرين ينتظرونه “على أحرّ من الجمر” كما ذكرت تلك المصادر.
وكان الكاهن المعزول، قد أدلى بتصريحات أثارت جدلا كبيراً في العالم الإسلامي، عندما تحدث عن “المعركة المقدسة ضد الإرهاب في سوريا”، خصوصا أنه في موقعه الذي كان يشغله، فقد كان تصريحاً مثيراً للجدل، للجهة التي يمثلها، حيث ذكرت وسائل الاعلام الروسية، أنه بسبب تصريحه هذا فقد “نسبته بعض وسائل الاعلام العربية الى بطريرك روسيا” وأن المسيحيين والمسلمين فهموا التصريح السالف بأنه “دعوة الى حرب صليبية جديدة” كما نقلت وسائل الاعلام الروسية التي احتفت بعزل القمّص قائلة: “لا حديث روسيّاً بعد اليوم عن المعارك المقدسة ضد الارهاب في سوريا”.
ونقل الاعلام الروسي تعبيراً يعكس مدى “الاحراج” الذي كان يعانيه السياسيون الروس من تصريحات القمص المثير للجدل تشابلن، فقال حرفياً: “بعد عزل تشابلن يستطيع الجميع أن يتنفس الصعداء”.
يشار الى أن القمص المعزول تشابلن، مشهور بتطرفه، الى درجة أنه كان يرفض الصلاة حتى مع المسيحيين غير الأرثوذوكس، كما نشر الإعلام الروسي عنه. كما أنه اشتهر بمقولته التي “أسف” فيها، لعدم تمكّن الأرثوذوكس من القضاء على البلاشفة الشيوعيين في عشرينيات القرن الماضي، كما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية أوائل عام 2012.
وعرف القمص المعزول بأنه من المعجبين بالزعيم الحديدي “ستالين” وكان يساند العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، في الوقت الذي كان فيه البطريرك كيريل، بطريرك روسيا، يدعو للسلام في ذلك البلد.
العربية نت