أصيب أفراد عائلة سورية مهجرة في الدنمارك بحالة إغماء وغيبوبة قبل ساعات، بعد قرار إعادتهم إلى معاقل سيطرة النظام.
وتداولت وسائل إعلام غربية مهتمة بالشأن العربي الإثنين ٢٩ تشرين الثاني /نوفمبر، مشاهد من إغماء عائلة اللاجئ سهيل المحمد أبو محمد داخل منزلهم بمدينة بونسلو في الدنمارك بعد قرار السلطات سحب الإقامة عن أفراد العائلة تمهيدا لإعادتهم إلى معاقل النظام، من أصل مئات العائلات السورية من محيط العاصمة المهددة بالإخلاء بذريعة عودة الحياة الآمنة للعاصمة وريفها بعد وقف الحرب.
وحسب مشاهد مصورة وثقتها عدسة أحد الأشخاص الموجودين في المنزل أصيبت دلال الحسين زوجة أبو محمد واثنين من بناتها بحالة غيبوبة من ضمنها واحدة بحالة خطورة أثناء إخلاء منزلهم إلى مركز الإيواء المقرر في العاصمة كوبنهاغن، هرعت على إثرها فرق الإسعاف المحلية لتقديم الإسعافات والعلاج للمرضى ، وسط مناشدات ودعوات للوقوف إلى جانبهم لمنع قرار الترحيل المعلن إلى مركز الإيواء تمهيداً لإعادتهم لمناطق سيطرة النظام.
وذلك بعد أقل من شهر من مشاهد إبعاد مصلحة الهجرة الدنماركية، عائلة الناشطة أسماء الناطور وزوجها عمر من منزلهم في بلدة رينغستيد إلى مركز إيواء في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، تمهيدا للترحيل من أصل أكثر من ٥٠٠ عائلة سورية من المقرر ترحيل غالبيتهم إلى العاصمة دمشق وريفها، بعد عودة الحياة لطبيعتها بحسب السلطات الدنماركية ووزارة الخارجية، وسط ردود فعل غربية ودولية على الإبعاد القسري المتبع من قبل العاصمة الأوربية تجاه اللاجئين الذي تكفله الأنظمة والقوانين الدولية واتفاقية العام ١٩٥١ الخاص بإيواء المدنيين الفارين من الحروب والنزاعات ومنع ترحيلهم واضطهادهم مع مخاطر تعرضهم للاعتقال أو الملاحقة في بلدانهم.
وقاد أكثر من ٥٠ ألف ناشط دنماركي ومن العرب والسوريين المقيمين في البلاد حملة لتوقيع عريضة لتقديمها للبرلمان لمطالبة السلطة بوقف قرار الإبعاد القسري الذي لم يستثني أصحاب الأموال والشركات وطلبة المدارس والجامعات، ليضيف معاناة إلى معاناتهم التي اختزنتها ذاكرتهم خلال فترة الحرب في المناطق السورية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع