ريم احمد
التقرير الانساني ( 7 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
تفاقمت معاناة المرضى في إدلب بعد إغلاق الحكومة التركية المعابر الحدودية، ومنعها دخول المدنيين إلا لإسعاف الحالات الخطيرة، خاصة جرحى الحرب، الأمر الذي تسبب في وفاة عدد ممن يحتاجون إلى علاج ورعاية صحية لا تتوفر في مناطقهم.
ويعود سبب معاناة هؤلاء إلى خشيتهم من الذهاب إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام كحماة وحلب، والتي تحتوي المشافي فيها على أجهزة متطورة للعلاج، وذلك خوفا من اعتقالهم على الحواجز العسكرية، مما جعلهم يفضلون الذهاب إلى المشافي التركية رغم صعوبة الطريق واحتمال وفاة المريض أثناء نقله.
ونبقى في ادلب، دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى تعزيز المساعدات الطارئة للعاملين الطبيين السوريين على جبهة الأزمة ، لمواجهة ما وصفته بـ “العنف المستشري” في سوريا ، نتيجة القصف الدموي الذي تتعرض له مختلف المناطق في سوريا ، و خصوصاً محافظة إدلب الذي أدى قصف الأسد إلى تدمير أحد المراكز التي ترعاه المنظمة ، إضافة لتسجيل خلاله ثلاث عمليات هجوم بغاز الكلور.
ونقلت المنظمة في بيانها الصادر اليوم قول مدير المستشفى في ادلب الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: “في الساعة الثالثة والربع، أطلقت طائرة مقاتلة ثلاثة صواريخ استهدفت أحد الاحياء المكتظة في مركز المدينة. وعقب وقوع الضربة بدقائق معدودة بدأ مستشفانا المتواضع الذي يضم 12 سريراً باستقبال مرضى يعانون من إصابات مروعة. سرعان ما اكتظ المستشفى بالجرحى الذين لم يتوقف وصولهم، فقد كانوا في كل مكان، على الأرض، في الممرات، وعلى الطاولات. أخذ الطاقم الطبي الموجود بالإضافة الى المتطوعين يشقون طريقهم بين المصابين، باذلين ما أمكن لعلاجهم. تمكنا من علاج 80 مريضاً فقط فيما تعذر علينا استقبال 50 آخرين لعدم قدرتنا على الاستيعاب”.
وتأتي هذه الحادثة عقب سلسلة من الهجمات بغاز الكلور التي طالت محافظة إدلب أواخر مايو/أيار، حين قدم مرفق طبي آخر تدعمه المنظمة العلاج إلى 136 مريضاً ظهرت عليهم أعراض التسمم بالكلور. وقد استجابت المنظمة لذلك بإرسال 700 صندوق إمدادات لعلاج الإصابات التنفسية التي ترافق التسمم بغاز الكلور إلى المركز الصحي وكذلك إلى ستة مرافق أخرى في المنطقة المتضررة.
في دولة تركيا المتاخمة للحدود السورية، سمحت السلطات التركية بدخول مجموعة جديدة من اللاجئين السوريين، الذين جاؤوا للأراضي التركية هربا من الاشتباكات المندلعة بين تنظيم الدولة الاسلامية ووحدات حماية الشعب (الكردية)، في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة شمالي سوريا.
وجاء في تقرير لوكالة الأناضول بهذا الشأن، أنه تم إدخال اللاجئين (بينهم نساء وأطفال) بشكل منظم إلى تركيا، بعد إستكمال الإجراءات الضرورية. وتم نقلهم فيما بعد لمراكز التسجيل التابعة لرئاسة إدارة الكوارث والأزمات (آفاد) في بلدة “أقجه قلعة”.
واستنفرت القوات التركية الموجودة في المنطقة الحدودية جهودها، لتأمين دخول اللاجئين إلى الأراضي التركية، حيث قام الجنود وبينهم ضباط كبار بمساعدة اللاجئين في حمل أغراضهم وأمتعتهم، فضلا عن توزيع مياه الشرب لهم، إضافة لمساعدة بعض الجنود في حمل المرضى والمعاقين من اللاجئين.
وبالانتقال الى دولة السعودية، انطلقت قافلة مساعدات إغاثية سعودية أمس السبت تحمل أطنانًا من المواد الغذائية لمساعدة اللاجئين السوريين في المناطق الجنوبية داخل الأراضي السورية.