أعلن مفوض الأمم المتحدة الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الثلاثاء، أن “الإغلاق المتزايد” لمعابر مرور اللاجئين والمهاجرين على طريق البلقان، يمكن أن يؤدي إلى “فوضى” في أوروبا، وذلك خلال زيارة إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، نقطة العبور الرئيسية.
وتابع غراندي “أنا قلق جدا إزاء معلومات بشأن الإغلاق للمتزايد للحدود الأوروبية على طول طريق البلقان لأن ذلك من شأنه إحداث مزيد من الفوضى والبلبلة، وعلى الأرجح زيادة تدفق اللاجئين بوتيرة غير منتظمة”.
وكان غراندي يعلق على رفض مقدونيا منذ، الأحد، السماح بمرور مهاجرين أفغان عبر أراضيها وصلوا إلى اليونان ليتابعوا طريقهم إلى شمال أوروبا.
ومن شأن هذا القرار بالإضافة إلى تعزيز الرقابة على اللاجئين السوريين والعراقيين الذين لا يزال يسمح لهم بالمرور، أن يؤدي إلى بقاء الآلاف من الأشخاص القادمين من تركيا عالقين في اليونان.
وتعتبر اليونان بوابة العبور الرئيسية للمهاجرين الهاربين من الحرب والفقر الذين يصلون إلى أوروبا عبر تركيا، في أسوأ أزمة هجرة تشهدها القارة منذ أكثر من نصف قرن.
وتابع غراندي الذي يقوم بزيارته الأولى إلى مناطق مرور المهاجرين منذ تعيينه بمنصبه “هذا من شأنه زيادة العبء على اليونان التي تتحمل مسؤولية كبيرة جدا وإحداث بلبلة في الدول التي تستقبل مهاجرين ولاجئين في الوقت الذي ليس فيه بديل آخر لإدارة تدفق اللاجئين”.
ومن جهتها عبرت المفوضية الأوروبية والرئاسة الهولندية للاتحاد الأوروبي الثلاثاء في بيان عن قلقهما إزاء الوضع الفوضوي على طريق الهجرة في البلقان، حيث هناك مخاوف من أزمة إنسانية محتملة في بعض الدول ولا سيما اليونان.
ويأتي البيان قبل مؤتمر يعقد في فيينا، الأربعاء، للدول الواقعة في البلقان على طريق المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا الشمالية، لكنه أثار جدلا بسبب عدم دعوة اليونان إليه.
وتابع “ندعو كل الدول والأطراف الواقعة على تلك الطريق لأن تحضر خطط الطوارئ اللازمة للتمكن من تلبية الاحتياجات الإنسانية بما يشمل قدرات استقبال المهاجرين”.
وأضاف البيان، أن المفوضية الأوروبية تعد في موازاة ذلك بخطة طارئة “لتقديم الدعم في حال وقوع أزمة إنسانية خارج الاتحاد الأوروبي أو ضمن دوله، وكذلك التنسيق بشكل إضافي حول مسألة إدارة الحدود”.
صحيفة العرب