في إطار المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي ببلدة المنصورة في ريف الرقة الجنوبي واستشهاد أكثر من 50 مدنياً فيها, بدأ إعلام النظام يتشدق عن مدنية المدرسة وعدم وجود فرق للدفاع المدني تقوم بإنقاذ الجرحى نتيجة القصف، بعد أن وصف هو ذاته فرق الدفاع المدني بأنها “الذراع الملمّع لتنظيم القاعدة في سوريا”.
بعد وصف إعلام النظام لفرق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” بأنها تنظيم إرهابي يساعد جرحى الإرهابيين فقط خلال المعارك على لسان رأس النظام, تأتي اليوم الأربعاء, قنواته الإعلامية ذاتها “شام أف أم” والشبكات الإخبارية لمواليه “أخبار جبلة لحظة بلحظة” لتنقل معاناة المدنيين في مدينة الرقة وريفها ومناطق سيطرة تنظيم الدولة بأنه لا يوجد فرق للدفاع المدني كباقي المناطق تنقذ المدنيين من تحت الأنقاض, وتنقلهم إلى المراكز الطبية التي تشرف عليها المنظمات الإنسانية التي اتخذ الطيران السوري والروسي سبيلاً لقصفها بوصفها غير شرعية وتساعد التنظيمات الإرهابية, يأتي هذا التناقض بين الحين والآخر لدى إعلام النظام ليظهر الأسد للعالم أنه المسؤول عن الشعب السوري وأنه يشعر بمعاناته في ظل الحرب.
فرق الدفاع المدني التي اتفقت عليها حكومة النظام وحليفتها روسيا على أنها منظمة إرهابية وعملت على استهدافها خلال العمليات الإنسانية التي تقوم بها بإنقاذ الجرحى والعالقين تحت الأنقاض إثر القصف، ينادي اليوم إعلامه أين الدفاع المدني لينقذ ضحايا الإرهاب الأمريكي بحق المدنيين النازحين في مدرسة البادية الداخلية بالقرب من بلدة المنصورة جنوبي الرقة؟؟.
الجدير بالذكر أن مدرسة البادية الداخلية جنوبي بلدة المنصورة قد استهدفتها طائرات التحالف الدولي, أمس الثلاثاء, بغارة جوية؛ أدت إلى دمارها بشكل شبه كامل مع العلم أن المدرسة تأوي أكثر من 50 عائلة داخلها .
المركز الصحفي السوري