أصدر “مركز توثيق الانتهاكات” في سوريا، تقريرًا أفاد فيه أن سجن حلب المركزي شهد إعدامات ميدانية، إضافة إلى حالات تعذيب شديدة، طالت العشرات من السجناء، وأدت إلى مقتل العديد منهم، عدا سقوط العشرات صرعى لأمراض مختلفة، وإيقاف إدارة السجن لحالات الإفراج بشكل كامل، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
واستند التقرير على شهادات موثقة لسجناء مُفرج عنهم، وآخرين لا يزالون معتقلين، وكذلك إلى شهادات لمنشقين عن النظام خدموا في السجن.
وقدر التقرير عدد النزلاء في سجن حلب بالآلاف، ويشير بناءً على أقوال الشهود بأن عدد السجناء تناقص من حوالي 5000 سجين إلى نحو 3500؛ نتيجة عمليات القتل الممنهج.
وينقل التقرير عن شاهد منشق أن من بين المعتقلين 400 من سجناء التنظيمات الإسلامية، جميعهم نقلوا من سجن صيدنايا، وعزلوا عن بقية النزلاء، ومنهم 1000 معتقل على خلفية التظاهر السلمي، من بينهم 160 سجينة، أحيلوا جميعًا من الفروع الأمنية في حلب، ومحافظات أخرى، بعد تعرضهم لعمليات تعذيب.
ويتضمن التقرير تفاصيل عن تقسيمات السجن، والتراتبية الإدارية فيه، كما يتناول ما شهده السجن من استعصاءات، وبدء العمليات العسكرية حوله، وما تسببت به من أزمة طحين.
ويوضح التقرير، من خلال صور للأقمار الصناعية، أماكن المقابر الجماعية في ساحة السجن، ويكشف في ملحق عن بعض أسماء المعتقلين الذين قضوا على يد قوات النظام وأجهزته، بحسب شهود العيان.