دعت الصحيفة فى افتتاحياتها إلى منح المفاوضات الغربية مع إيران بشأن برنامجها النووى مزيدا من الوقت، وقالت، إن إطالة أمد المفاوضات أفضل من إعلان انهيارها الذى يمكن أن يؤدى إلى صراع عسكرى فى الوقت الذى تواجه فيه الولايات المتحدة أزمات متعددة فى الشرق الأوسط وخارجه.
وتقول الصحيفة، إن الاتفاق المبدئى الذى تم التوصل إليه مع إيران فى الخريف الماضى، ورغم أنه لم يكن كاملا، لكنه نجح على ما يبدو فى الحد من تخصيب اليورانيوم فى طهران على عكس توقعات إسرائيل. كما أن التخفيف الاقتصادى المحدود الذى حدث مقابل هذا الاتفاق لم يتسبب فى انهيار نظام العقوبات بأكمله.
لكن الصحيفة ترى أن مناورات وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف، تدعم استنتاجيين واقعيين: الأول أن النظام الإيرانى لا يشعر بضغوط اقتصادية كبيرة مثلما كان قبل عام مضى، ولم يعد يرى أن التخلص من العقوبات ضرورة ملحة. والثانى أن طهران تضع نفسها فى مكانة تجعلها غير قادرة على تقديم تنازلات مطلوبة من أجل التوصل إلى تسوية على المدى الطويل مع الحفاظ على ماء الوجه.
وقد قال جواد ظريف، إنه يعرض توسيع الرقابة الحالية على تخصيب اليورانيوم الإيرانى والذى يجمد أجهزة الطرد المركزى ويفرض حدود على كمية ونوعية إنتاجها، لعدة سنوات مقابل رفع العقوبات. لكن الصحيفة تقول بأن الاتفاق، إلى جانب المشكلات التى ستثيرها حدود المهلة، سيترك إمكانية للاختراق، وهو أمر لا ينبغى أن يكون مقبولا.
ورأت الصحيفة أنه من غير المقنع أن موقف إيران سيصبح أكثر ليونة لو استمرت المحادثات. إلا أن إدارة أوباما يجب أن ترفض أى محاولة من وزير الخارجية الإيرانى للحصول على تنازلات مثل زيادة مبيعات النفط مقابل المد. ويجب أن تستعد بشكل جدى للحظة التى سينفذ عندها الوقت، وعندما ترفض إيران الاستسلام.