أدى انفجار لغم أرضي إلى إصابة ثلاثة أطفال في مدينة حمص، فيما سخط الأهالي من إهمال قوات النظام بالتخلص من بقايا الحرب وتقديم الرعاية الطبية.
ونشر ناشطون محليون في محافظة حمص مساء أمس عن إصابة كل من الأطفال ممدوح السكماني 13 عاماً وأحمد الحسين 11 عاماً وأحمد اليوسف 14 عاماً، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب في أحد المنازل العربية في حي بابا عمرو على أطراف مدينة حمص من الجهة الجنوبية الغربية.
وجرى إسعافهم إلى مشفى الباسل بحي كرم اللوز بسيارة خاصة لعدم قدوم سيارة إسعاف، ونتيجة للإصابة البليغة التي تعرض لها الطفل أحمد اليوسف بنزيف في الدماغ تم تحويله إلى مشفى خاص لتعذر الأدوات الطبية اللازمة في مشفى الباسل التابع لحكومة النظام، وفق المصادر.
فكما ذكر إعلامي قريب من النظام بأن الطفل أحمد اليوسف يمكث الآن في العناية المشددة في مشفى الرازي إثر إصابته بشظايا في كافة أنحاء الجسم والرأس.
وانتقد أهالي الحي تجاهل وإهمال الفرق المختصة بنزع الألغام في تمشيط الأحياء، التي شهدت أعمالاً قتالية من جانب قوات النظام والميليشيات المدعومة إيرانياً وسيطرتهم على المدينة قبل سنوات عدة بعد خروج فصائل المعارضة منها.
تجدر الإشارة إلى تكرار حوادث انفجارات الألغام في المواقع التي تنشط فيها قوات النظام، ففي بداية الشهر الحالي قضى ثلاثة أطفال بانفجار لغم أرضي في قرية الضبعة بريف منطقة القصير جنوبي حمص القريبة من مطار الضبعة العسكري.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر مطلع نيسان الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، مشيرة إلى مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغام في سوريا منذ عام 2011.