بعد هدوء وانخفاض في نسبة الإصابات بفيروس كورونا المسجلة يومياً في الشمال السوري خلال الفترة السابقة، عادت المنطقة تشهد ارتفاعاً نسبياً ملحوظاً في أعداد المصابين اليومية والتي تنذر بذروة جديدة قد تشهدها المنطقة.
بحسب تقرير مديرية صحة إدلب اليومي لأعداد الإصابات بفيروس كورونا، سجلت مديريات الصحة في إدلب وحلب يوم أمس الاثنين 21 شباط/فبراير 269 إصابة جديدة بفيروس كورونا منها 127 إصابة في إدلب، وبلغت نسبة الإيجابية 36% بينما أعداد الإصابات الإجمالية 94 ألفا و 247 إصابة.
وجاء الارتفاع في أعداد المصابين بالفيروس بعدما كشفت مديرية الصحة قبل أيام عن انتشار المتحور الجديد “أوميكرون” في العينات التي أخدت في شمال غرب سوريا، وذلك بنسبة 65% من العينات التي خضعت للتنميط الجيني، وقالت المديرية أن سبب ارتفاع أعداد الإصابات كون أن المتحور يتميز بسرعة الانتشار، ودعت الأهالي للمبادرة لأخذ اللقاح المضاد للفيروس والالتزام بالإجراءات الوقائية.
منسقو الاستجابة تدعوا للحذر الشديد
حذر فريق منسقو الاستجابة اليوم الثلاثاء 22 شباط/فبراير عبر صفحته في فيسبوك من عودة تسجيل ارتفاع في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الشمال السوري، وذلك مع تسجيل أكثر من 380 إصابة جديدة خلال ال 24 ساعة الفائتة قائلاً أنها أعلى إحصائية منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وتوقع الفريق أن تشهد المنطقة خلال الأيام الفائتة زيادة جديدة في أعداد المصابين نتيجة الاستهتار بالإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار الفيروس، وضعف عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة، وأضاف الفريق أن المناطق التي سجلت فيها أعلى معدلات إيجابية هي الباب وعفرين واعزاز في ريف حلب، وإدلب وحارم في ريف إدلب.
كرر الفريق دعواته للمدنيين في ريفي إدلب وحلب باتباع أساليب الوقاية من الفيروس بشكل عام وفي مناطق المخيمات بشكل خاص، وذلك لمساعدة الكوادر الطبية في احتواء الموجة الجديدة لانتشار فيروس كورونا خلال الفترة القادمة، كما حث الفئات المسموح لها بتلقي اللقاح بالعمل على الحصول عليه بالسرعة القصوى.
السعي لتدارك الموقف عبر مشاريع طبية
أعلنت مديرية صحة إدلب اليوم الثلاثاء 22 شباط/فبراير بالتعاون مع إحدى المنظمات افتتاح محطتين لإنتاج الأكسجين في مدينتي إدلب وسرمدا شمال المحافظة، وذلك لتزويد المشافي والمراكز الخاصة بمرضى فيروس كورونا بالأكسجين اللازم.
وقالت المديرية أن الطاقة الإنتاجية للمحطتين تبلغ 720 اسطوانة أكسجين يومياً، وهو ما يغطي 45% من العجز الذي عانت منه المستشفيات في الشمال السوري أثناء مرحلة ذروة الإصابات بفيروس كورونا في العام الفائت.
الجدير ذكره أن المتحور الجديد “أوميكرون” وبحسب دراسة لجامعة واشنطن هو الأسرع انتشاراً من بين المتحورات السابقة عن فيروس كورونا، ومن الممكن أن تصل أعداد المصابين به إلى 3 مليارات إصابة حول العالم خلال الثلاث أشهر القادمة، وتعتبر شدة المرض المتولدة بعد الإصابة بهذا المتحور خفيفة الأعراض نوعاً ما وهي أعراض تشابه الزكام.
تقرير خبري/ إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع