زادت الإصابات في داء الكوليرا في مناطق سيطرة النظام بالرغم من إعلان حكومته عن بدء حملات اللقاحات الفموية المقدمة من الصحة العالمية.
ونشر المكتب الإعلامي في وزارة الصحة في حكومة النظام مساء أمس في فيسبوك آخر تحديث عن الوضع الوبائي حول مرض الكوليرا في سوريا والتي زادت فيها عدد الحالات بنحو 17 إصابة عن التحديث السابق في العاشر من الشهر الجاري.
وتركزت الإصابات الجديدة في حلب بعشر حالات ليصبح العدد الإجمالي 997، وهي الأعلى رقماً، وفي حماة بأربع حالات وبمعدل إجمالي 42 حالة، وحالتين في الحسكة ليصبح عدد الإصابات فيها 92 إصابة، بحسب المصدر.
وحلت محافظة دير الزور في المرتبة الثانية بعدد الإصابات بمائتين و34 حالة، واللاذقية في المرتبة الثالثة بحوالي 98 إصابة، وفق تحديث الوزارة. فيما لم تسجل الوزارة أي حالة وفاة جديدة ليبقَ إجمالي الوفيات بالكوليرا عند عدد 49 حالة وفاة معظمهم في محافظة حلب.
وتأتي زيادة الإصابات بعد انتهاء وزارة الصحة في حكومة النظام من حملة لقاح فموي ضد الكوليرا وتستهدف الجميع فوق عمر السنة في حلب والحسكة والرقة ودير الزور في الـ 15 من الشهر الجاري بدعم من الصحة العالمية التي وفرت مليوني جرعة، وفق وسائل إعلامية مقربة من النظام.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أمس نفاد المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا في ظل وجود بؤر تفش جديدة في دول العالم بما في ذلك سوريا، وقال رئيس فريق مكافحة الكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي في المنظمة “أنه من غير المقبول في القرن 21 أن يموت الناس من مرض معروف ومن السهل جداً علاجه”، بحسب موقع المنظمة.
تجدر الإشارة إلى أزمة المحروقات في سوريا أثرت على القطاع الصحي متسببة بوقف مشافي عدة عن استقبال المرضى وإجراء العمليات في ظل استمرار حكومة النظام بقطع المحروقات عن القطاعات الرئيسية.