كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن اتصالات تجريها حكومة “نتنياهو” مؤخراً مع الأطراف المؤثرة في الحرب السورية وعلى وجه التحديد الولايات المتحدة وروسيا وتركيا, قالت فيها إنها مستعدة لتقليص تدخلها في سوريا مقابل تسوية أو تفاهمات تمنع إيران وحزب الله اللبناني من الاقتراب لمسافة معينة من الحدود مع إسرائيل.
حسب الصحيفة فإن القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل طرحت فكرة تقوم على موافقة إسرائيل على عودة جيش النظام السوري إلى المناطق الحدودية الذي طردته منها فصائل المعارضة السورية المسلحة في وقت سابق, الأمر الذي من شأنه أن يؤدي لقطع الطريق على إيران وحزب الله اللبناني ومنعهم من الاقتراب من الحدود الشمالية لإسرائيل بحجة دعم قوات النظام لجبهات القتال في حال وصلت المعارك بينها وبين المعارضة إلى هناك.
وهو ما كشفته زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موسكو مؤخراً خلال لقائه بالرئيس الروسي, إضافة لعشرات الاتصالات الهاتفية وزيارات لمسؤولين عسكريين وسياسيين إسرائيليين إلى موسكو عبر من خلالها الإسرائيليون عن مخاوفهم من أن يؤدي تعزيز سلطة الأسد على جزء من سوريا إلى وضع قوات إيرانية وحزب الله أو ميليشيا شيعية مؤيدة لإيران قرب الحدود في هضبة الجولان.
ذكرت الدراسة التي نشرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب أن التدخل الإسرائيلي في صياغة مستقبل سوريا كان حاضراً في لقاءات رئيس الحكومة نتنياهو مع الرئيس الروسي بوتين خلال زياراته الأربع إلى موسكو منذ 2015، وأوضحت أن التدخل الإسرائيلي مستقبلاً في سوريا سيكون أكثر فعالية وأقل سرية وهو ما كشفته الأيام الماضية للمرة الأولى عن مسؤوليته عن استهداف قافلة للأسلحة في سوريا متوجهة لحزب الله اللبناني.
المركز الصحفي السوري