نشرت “صحيفة الغارديان البريطانية” تقريراً، أمس الجمعة، اطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في محافظة إدلب السورية، الخاضعة لسيطرة الثوار، وسط مخاوف من تفشي الفيروس.
افتتحت الصحيفة تقريرها بأن كوادر الرعاية الصحية في أخر محافظة خاضعة للثوار تستعد لكارثة جديدة، عقب تأكيد المنطقة المزدحمة والمنكوبة بالفقر، أول حالة إصابة بفيروس كوفيد-19.
وأضافت بأن طبيباً في الثلاثينات من العمر يعمل في مشفى باب الهوى في إدلب قرب الحدود التركية، طلب إجراء تحاليل له بعد ظهور أعراض عليه، وذلك بحسب ما أفادت به مؤسسة الصحة مساء الخميس.
وأفادت الصحفية أن دوره كعامل صحة تعني بأنه من شبه المؤكد ليس الحالة الوحيدة. والطبيب ومن خالطه تم إجراء تحليل لهم وهم في عزل فردي، و تم إغلاق المشفى بشكل مؤقت. وتم إلغاء كل الإجراءات الطبية الروتينية في إدلب.
وذكرت بأن السكان في إدلب المقدرون ب 3 ملايين نسمة، يخشون من تفشي محتوم على مايبدو لفيروس كورونا في محافظة 1،1 مليون شخص فيها يعيشون في خيم ومساكن مؤقتة، ونظام الرعاية الصحية الذي أنهكته سنوات الحرب وحملات القصف التي نفذها نظام بشار الأسد وحلفائه الروس يكافح بالأصل سوء التغذية وأمراض أخرى.
وقالت الصحيفة أنه يوجد جهاز واحد لاختبار تفاعل البلمرة المتسلسل في المحافظة، اشترته منظمة محلية غير حكومية، لم ترسل منظمة الصحة العالمية أي أجهزة لإدلب أو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق البلاد، وأرسلت 5 أجهزة لمناطق سيطرة النظام في سوريا.
ونوهت إلى أن 153 جهاز تنفس صناعي و148 سرير في وحدة العناية المركزة متوفر في محافظة إدلب لمرضى فيروس كورونا، وهو ماحذرت منه وكالات الإغاثة بأنه يترك المنطقة غير مهيأة بشدة.
ونقلت عن الدكتور “فادي حكيم” الذي يعمل لدى الجمعية الطبية السورية الأمريكية(سامز): “بحسب خطة التأهب والوقاية لمنظمة الصحة العالمية يجب أن يكون لدينا 3 مشاف مخصصة لمرضى فيروس كورونا و30 مراكز عزل مجتمعية، وحتى الآن لدينا مشفى واحد و3 مراكز عزل فقط، أي أننا بعيدون جداً عن تطبيق الخطة.”
وأضافت الصحيفة أن مناطق سيطرة النظام في سوريا قد أفادت عن وقوع 372 حالة إصابة بفيروس كورونا و14 حالة وفاة، وقد اكتشفت الأمم المتحدة 6 حالات وحالة وفاة واحدة شمال شرق البلاد. وقد حذر خبراء لشهور من أن الأعداد الحقيقية في البلاد على الأرجح أعلى بكثير.
واختتمت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن الوضع المزري في إدلب والريف المحيط قد تفاقم عقب تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة حول تمديد إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبرين من تركيا، حيث استخدمت روسيا حق نقض الفيتو للمرة الثانية ضد قرار تمديد إيصال المساعدات عبر المعابر الحدودية.
رابط المقال الأصلي :
https://www.google.com/amp/s/amp.theguardian.com/world/2020/jul/10/idlib-reports-first-covid-19-case-and-braces-for-fresh-disaster-syria
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري