وصل الاعصار مورا صباح الثلاثاء إلى الساحل الجنوبي الشرقي لبنغلادش ترافقه رياح تبلغ سرعتها 117 كلم/ساعة استبقتها السلطات بإجلاء مئات الآلاف سكان القرى الساحلية الأكثر تعرضا للخطر.
وقال مركز الارصاد الجوية لبنغلادش في نشرة عاجلة إن الاعصار ضرب منطقة الساحل بين مدينة كوكس بازار ومرفأ شيتاغونغ الرئيسي عند الساعة السادسة (00,00 ت غ).
ومع اقتراب الاعصار، رفعت السلطات مستوى الانذار إلى الدرجة العاشرة وقامت باجلاء نحو 300 ألف شخص إلى مراكز إيواء خاصة للحماية من الاعاصير.
وقال غلام مصطفى المسؤول الكبير في الحكومة الذي كلف تنسيق عمليات الاجلاء، لوكالة فرانس برس ان هؤلاء السكان “نقلوا إلى 400 مركز على الاقل للحماية من الاعاصير، بينها مدارس ومبان حكومية في المناطق الساحلية”.
واضاف انه لم يتلق أي معلومات عن اضرار حتى الآن، لكن الاعصار الحق اضرارا ببعض المنازل واقتلع اشجارا.
وحذر مكتب الارصاد الجوية من أن المناطق الساحلية وخصوصا القريبة من كوكس بازار وشيتاغونغ وغيرها على خليج البنغال، يمكن أن تشهد فيضانات بسبب الامطار الغزيرة والعواصف الرعدية الناجمة عن الاعصار. ويعيش نحو مليون شخص في هذه المناطق.
ودعت الادارة المحلية صيادي السمك إلى ابقاء مراكبهم راسية بينما ارجأت سلطات مرفأ شيتاغونغ كل النشاطات فيه.
وتشهد بنغلادش عادة عواصف بين نيسان/ ابريل وكانون الاول/ ديسمبر تتسبب بسقوط ضحايا وباضرار واسعة في الممتلكات.
وفي ايار/ مايو الماضي، ضرب الاعصار روانو الساحل الجنوبي لبنغلادش مما ادى الى سقوط عشرين قتيلا واجبر نصف مليون شخص على مغادرة بيوتهم.
وأدت فيضانات وامطار غزيرة الى انهيارات أرضية في مناطق مرتفعة ما سبب الجزء الاكبر من هذه الاضرار.
لكن مسؤولا باسم سلطة إدارة الكوارث أكد “هذه المرة نحن أكثر استعدادا”.
القدس العربي