طالب وزير الخارجية الإيراني أثناء زيارته الأخيرة لدمشق حكومة الأسد بدفع ثمن النفط مسبقًا،
ورفعت سعر البرميل إلى سقف السوق العالمية.
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن إيران تقيد إمدادات النفط الرخيص لسوريا، تاركة
حليفتها في أزمة بسبب مطالبتها بمضاعفة السعر الذي تدفعه دمشق مقابل النفط الخام، مما يخفف
من نقص الوقود في سوريا مع تدهور اقتصادها.
وبحسب ذات المصدر طالب مسؤولون إيرانيون نظراءهم السوريين بالدفع مقدمًا مقابل شحنات إضافية
من النفط مع اقتراب ذروة الطلب في فصل الشتاء مما ضاعف السعر إلى سعر سوقي يزيد عن 70 دولارًا للبرميل.
وأضافت الصحيفة أن إيران رفضت طلبات جديدة للتسليم عن طريق الائتمان، مما زاد من اضطراب الاقتصاد
السوري الذي يعتمد على إيران لتأمين أكثر من نصف احتياجاته النفطية.
وأدى نقص النفط في حكومة النظام لشل حركة السير، وإغلاق عدد من الأفران الخاصة والعامة، وضاعف في أزمة التدفئة والخبز والكهرباء التي تجتاح مناطق سيطرة النظام السوري منذ انطلاق الثورة عام 2011.