رد أحد أفراد عائلة الأسد على الفيديوهات المصورة التي نشرها رجل الأعمال السوري وابن خال رأس النظام “رامي مخلوف”، والتي ذكر خلالها أنه يتعرض لمضايقات من قبل الأفرع الأمنية من أجل التنازل عن “شقى عمره”.
وفي منشور مطوّل على صفحته في “فيسبوك” ذكر “فراس الأسد” ابن عم “بشار” أن “رامي مخلوف” تحدث في الفيديو الأخير الذي نشره بطريقة مخزية، واعتبر أنه كان “ساقطاً” بما يكفي، وذلك بعد أن ألمح إلى أن “أسماء الأسد” هي التي تحاربه، مضيفاً :”هذا سقوط أخلاقي كبير يليق بابن محمد مخلوف الذي يعرف تماماً أن مشكلته ليست مع السيدة الأولى وإنما مع الرئيس نفسه..!”.
واعتبر أن القضية لا علاقة لها لا بالضرائب ولا بشركة “سيريتل” ولا بأي شيء موجود داخل سوريا يستطيع النظام أن يصادره بكل بساطة، بل قال إن “القضية قضية مليارات كثيرة من الدولارات قد تم التلاعب بها و تهريبها و إخفاؤها عن عيون القصر خلال السنوات العشر الماضية”.
وأردف بأن “رامي مطالب اليوم بالتنازل عن أملاكه الضخمة الموجودة في الخارج و التي من الواضح أنه قد تم تنظيمها في إطار شبكة معقدة يصعب كشف خيوطها من دون تعاون كامل من الدول الموجودة فيها”.
وأضاف” فراس”: “رامي يقول: “هذا جنى عمري”…! وأنا لا أعتقد بأن التاريخ البشري قد سجل وقاحة تفوق وقاحة هذا الرجل.. جنى عمرك يا رامي!! ومنذ متى كان لك عمر أصلاً حتى يكون له جنى؟!! ما كل عمرك يا حبيبي طرطور عند بيت الرئيس، روح روح تعا تعا، اقعود اقعود، قوم قوم، جيب جيب، خود خود، شيل شيل، حط حط.. من أيمت كان إلك جنى يا أبو جنى؟!!!! و من أيمت أبوك كان إلو جنى يا أبو جنى؟!”، ان لم تستح.. فافعل ما يفعله رامي الحرامي!!”. حسب وصفه.
وتابع :”إن كنت تعتبر أموال الشعب السوري التي سرقتموها هي عز لكم فهذا العز ليس من عند الله، وإلا فإن بابلو اسكوبار قد أعزه الله أيضاً، فقد كان لديه مليارات الدولارات و كان حوله عشرات الآلاف من الفقراء الذين يدعون له بالخير في كل صباح، و كذلك الأمر بالنسبة للكثير من اللصوص و تجار المخدرات و السلاح في العالم!”.
واستطرد قائلاً :”الله أذلكم و لم يعزكم يا سماحة المفتي عندما جعلكم رموزاً للصوصية و الفساد وجعلكم مضرباً للمثل على مدى التاريخ في الجريمة والإجرام، الله أذلكم ولم يعزكم فأنتم اليوم مسبة كبرى على لسان المليارات من بني البشر الذين شاهدوكم كيف دمرتم بلادكم فوق رؤوس الأطفال والنساء والأبرياء”.
وسرد “فراس” بشكل موسع حجم أرباح “رامي مخلوف” من شركات الاتصال المملوكة له، إضافة إلى النفط، والتبغ، فضلاً عن المرابح التي جناها من شركات الكهرباء التي دخلها من دون مال، ومحطات الطاقة.
وقال : “في الأعوام الماضية استثمروا المليارات خارج سوريا (آل مخلوف) تحسباً لما يمكن أن يحدث فيها، استثمروها كما يستثمر اللصوص دائماً، واجهات قانونية متعددة، وشركاء في الظل، وشراء ذمم بمئات الملايين، وفي بعض الحالات تقاسم الأموال مع مسؤولين كبار في بعض الدول.. نحن نتحدث عن عشرات المليارات من الدولارات، من ستين إلى مئة مليار دولار..!”.
وطلب منه الكف عن اللعب على وتر فقراء العلويين، مخاطباً إياه :”استحي على شيبتك وشيبة أبوك، أنتوا أكتر ناس بتعرفوا أنو العلويين تم تسمينهم كعجول للذبح حينما تأتي الحاجة إليهم”.
يجدر بالذكر أن “رامي مخلوف” نشر فيديوهين مؤخراً، يشتكي بهما من الملاحقات المالية من قبل النظام، وتحدث في آخر شريط مصور له يوم أمس عن ضغوطات يتعرض لها من أجل التنازل عن كافة شركاته، وتساءل خلال الحديث بالقول : “هل يتوقع أحد أن تأتي اﻷجهزة اﻷمنية على شركات رامي مخلوف وهو كان أكبر داعم لهم وأكبر خادم لهم وأكبر راعٍ لهم أثناء الحرب؟ ولكن للأسف بدأت اﻷمور تنقلب بطريقة مختلفة”.
نقلا عن: نداء سوريا