أخبار الأن
تمكن فريق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من دخول مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي، وتوزيع ألف سلة غذائية على المدنيين فيها، تزامناً مع جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس، والتي أقر فيها السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، دون الحاجة إلى موافقة نظام الأسد عبر معابر حدودية سورية مع تركيا والعراق ولبنان، للوصول إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة.
المركز الإعلامي في مدينة معضمية الشام أكد لأخبار الآن أن الأمم المتحدة أدخلت أمس قوافل إغاثة أممية مكونة من عشر سيارات مختلفة الأحجام إلى المدينة، منها ثلاث سيارات تحمل 1000 وجبة غذائية لأبناء المدينة، وقام الوفد المرافق للأمم بتوزيعها على الأهالي البالغ عددهم حالياً قرابة 25 ألف مدني، بالتنسيق مع المجلس المحلي وكتائب الثوار في المدينة، وتتمة القافلة كانت تحمل مساعدات إنسانية للأهالي، بالإضافة إلى سيارتي إسعاف على شاكلة “عيادات متنقلة” قدمت العلاج لبعض أصحاب الأمراض المزمنة في المدينة فقط، حيث لم تكن مزودة بكميات كافية من الأدوية اللازمة لعلاج الإصابات.
وأشار المركز الإعلامي بأن الأمم المتحدة ستقوم بتقديم المعونات للمدينة على عدة دفعات خلال الأيام الأربعة القادمة، ولا دور للأسد في دخول المساعدات الإنسانية للمعضمية، ودخولها كان بعد قرار من مجلس الأمن الدولي الملزم لجميع الأطراف، فيما قام نظام الأسد بإرسال العديد من وسائله الإعلامية إلى مدخل المدينة كــ “قناة سما – الفضائية السورية – الميادين”, بالإضافة إلى قناة المنار التابعة لميليشيا حزب الله، والعديد من الوكالات الإخبارية والصحف المؤيدة للأسد، لتغطية عمليات إدخال المساعدات إلى المعضمية، وكأنها تمت بموافقة النظام!
وبعد طول غياب، نجحت الأمم هذه المرة بدخول المعضمية، أبان فشلها في العديد من المرات السابقة، نتيجة اعتراض جيش الأسد واللجان الشعبية للقوافل الأممية ومنعها من دخول المدينة، ومصادرتها في بعض الأحيان وتوزيعها على المناطق المؤيدة للأسد.
الجدير بالذكر أن المدينة تشهد انقطاعاً تاماً للاتصالات والكهرباء منذ أشهر طويلة، فضلاً عن قيام أفرع أمن الأسد باعتقال قرابة 90 مدني خلال فترة التهدئة التي أبرمها الثوار مع النظام مطلع العام الجاري.