دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، بريطانيا إلى “تحمّل مسؤولياتها”، عبر استقبال المهاجرين القاصرين غير المصحوبين، والموجودين حاليا في فرنسا ولهم روابط أسرية في المملكة المتحدة.
وقال أولاند، خلال مؤتمر دولي عقد الثلاثاء، في العاصمة باريس، بعنوان “فلنحمي أطفال الحرب”، إنه “ينبغي احترام الاتفاقيات بشكل كامل”.
وأضاف أن “فرنسا تتحمّل نصيبها في الجهود الأوروبية، وتتوقع من شركائها القيام بالمثل، خصوصاً حين يتعلّق الأمر بالقصّر غير المصحوبين”.
وتابع خلال المؤتمر المخصص لتناول مصير 230 مليون طفل ممن يعيشون في مناطق النزاع: “أدعو بريطانيا إلى تحمّل مسؤولياتها حيال المراهقين الموجودين اليوم في فرنسا ولديهم روابط أسرية ما وراء المانش”، في إشارة إلى بحر المانش الذي يفصل بريطانيا عن فرنسا.
وأشار أولاند، إلى الخلافات بين بلاده ولندن حول مسألة استقبال المهاجرين القصّر، قائلاً “بذلنا جهوداً لإيوائهم ولاستقبالهم، وهم يريدون الذهاب إلى المملكة المتحدة. لدينا اتفاقيات مع هذا البلد الصديق والجار، وينبغي احترامها بشكل كامل”.
والأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام فرنسية، نقلاً عن مصدر مطّلع أن رئيس الوزراء الفرنسي، برنار كازنوف، طالب، خلال زيارته إلى لندن الأسبوع الماضي، بإعادة النظر في ملفات القاصرين ممن يحتجون على رفض السلطات البريطانية استقبالهم.
وتتعرض الحكومة البريطانية إلى انتقادات حادة من قبل المنظمات المدافعة عن اللاجئين، وذلك عقب إعلانها مطلع فبراير/ شباط الجاري، أنها لن تستقبل سوى 350 من هؤلاء القاصرين، مع أنها تعهّدت قبل ذلك باستقبال 3 آلاف.
وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم اتفاقية “دبلن”، يتعيّن على المهاجرين تقديم طلب لجوء لأول دولة يصلونها، لكن من الممكن فحص الطلب في دولة أخرى إذا كان لهم أقارب يعيشون هناك على سبيل المثال.