تحدث الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن موقف الإدارة الأمريكية بعد اندلاع الثورة السورية وشن ميليشيا أسد عمليات عسكرية ضد المتظاهرين المدنيين.
وبحسب ما اطلع موقع أورينت نت على كتاب أوباما الجديد الذي حمل اسم “أرض الميعاد”، تحدث فيه عن صعوبة تعامل الإدارة الأمريكية مع الأحداث في سوريا في البدايات.
وبدأ أوباما حديثه عن الثورة السورية بالتطرق إلى أطفال درعا الذين اعتقلتهم ميليشيا أسد بعد كتابات ضد أسد على جدران المدارس، قائلاً “بعد فشل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والضرب والاعتقالات الجماعية في قمع المظاهرات، واصلت قوات الأسد الأمنية شن عمليات عسكرية واسعة النطاق في عدة مدن كاملة بالنيران الحية والدبابات وعمليات تفتيش المنازل”.
وحول موقف الإدارة الأمريكية، أضاف أوباما “قضيت أنا وفريقي ساعات نتصارع حول كيف يمكن للولايات المتحدة أن تؤثر على الأحداث داخل سوريا والبحرين”.
وأقر الرئيس الأمريكي بأن الخيارات الأمريكية كانت “محدودة للغاية” في سوريا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم يكن لها نفوذ على سوريا المتحالفة مع روسيا وإيران والداعمة لـميليشيا “حزب الله” اللبناني.
كما أقر أوباما بأن الإدانات الأمريكية الرسمية لحكومة أسد والحظر الأمريكي اللاحق لم يكن له أي تأثير، إلى جانب اعتماد بشار أسد على روسيا في استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي جهود قد تبذلها واشنطن لفرض عقوبات دولية من خلال مجلس الأمن.
وكان أوباما اعتبر قبل أيام أن أبرز إخفاقاته الرئاسية كانت في سوريا، وأنه لايزال يشعر بألم حقيقي حول ما جرى من مأساة للناس هناك.
وقال أوباما في مقابلة مع “ntv” الألمانية إن من أبرز الإخفاقات الرئيسة خلال فترة رئاسته الثانية التي استمرت حتى عام 2016، هو فشله في إقناع المجتمع الدولي بالحفاظ على سوريا موحدة.
وأضاف ” ما زالت المأساة السورية تؤلمني .. لا أستطيع التوقف عن التفكير في المعاناة الإنسانية التي تلت ذلك”، معترفاً بأنه فشل في إقناع نظر المجتمع الدولي بضرورة منع انهيار سوريا.
ومنذ بداية الثورة السورية دعا أوباما بشار أسد لوقف أعمال العنف ضد المدنيين السلميين مرة تلو الأخرى، لكنه لم يكن حازما في الضغط على حكومة أسد كما فعل بالنسبة مع نظام حسني مبارك في مصر حينها.
نقلا عن أورينت نت