الرصد السياسي ليوم الأحد ( 4 / 9/ 2016)
أوباما يؤكد أنه ما تزال خلافاتنا خطيرة مع روسيا بشأن وقف الأعمال القتالية في سوريا
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ,اليوم الأحد, إن المحادثات مع روسيا ستكون السبيل إلى التوصل لأي اتفاق لوقف العمليات القتالية في سوريا، لكنه أشار إلى أن المفاوضات صعبة ومازالت توجد خلافات خطيرة بين واشنطن وموسكو.
وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي في مدينة هانغتشو الصينية نقلته وكالة “رويترز” حيث يتجمع زعماء عالميون لحضور اجتماع قمة لمجموعة العشرين, إن الولايات المتحدة تحرص منذ فترة طويلة على إيجاد وسيلة لتقليص العنف وتحسين المساعدة الإنسانية في سوريا ولكن سيكون من الصعب الانتقال إلى المرحلة التالية إذا لم تكن هناك موافقة من روسيا.
وكانت قد ذكرت مصادر دبلوماسية الجمعة أن الولايات المتحدة وروسيا تقتربان من التوصل إلى اتفاق يحدد وقفا لإطلاق النار مدته 48 ساعة في حلب ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة ويحد من الطلعات الجوية لقوات النظام.
فيما أوضحت المصادر أن الاتفاق لم يأخذ صورته النهائية بعد, ومن المتوقع حسب مصادر مطلعة أن الصيغة الاتفاق المبدئي سيعرض اليوم.
ويرى مراقبون أنه إذا جرى التوصل إلى اتفاق فقد يؤدي إلى تبادل للمعلومات بين الولايات المتحدة وروسيا بما يسمح للقوات الروسية باستهداف مقاتلين تابعين لما كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة والتي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية مرتبطة بالقاعدة, على الرغم أنها انفصلت عن القاعدة واقتصر عملها في سوريا تحت مسمى “جبهة فتح الشام”.
الهيئة العليا للمفاوضات تقر الصيغة النهائية لرؤيتها للحل السياسي
أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات عن ورقة العمل حول رؤيتها للحل السياسي في سورية والتي من المقرر عرضها في لقاء مجموعة دول الاتصال بشأن سورية في لندن الأربعاء المقبل.
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا في تصريح تلفزيوني مساء أمس السبت، إن الهيئة أقرت الصيغة النهائية لرؤيتها للحل السياسي بعد إجراءها تعديلات بناء على ملاحظات تلقتها من شرائح للمجتمع السوري.
وأضاف نعسان آغا أنه تم إقرار الصيغة النهائية بالإجماع رغم الاختلاف في وجهات النظر بين أعضاء الهيئة المشاركين في اجتماعات الرياض التي امتدت على مدى يومين.
وتنص مسودة ورقة العمل التي سيقدمها وفد الهيئة العليا للمفاوضات ورئيس الائتلاف الوطني السوري في مؤتمر لندن بعد أيام، على أن تبدأ المرحلة الانتقالية بإنشاء هيئة حكم انتقالي بعد رحيل الأسد ونظامه، وتمتد 18 شهرا.
كما تقترح المسودة أن تشكل هيئة الحكم الانتقالي مجلسا عسكريا مشتركا يخضع لإشرافها ويضم ممثلين عن قوى الثورة وجيش نظام الأسد ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين.
وشددت المسودة على أن يتزامن بدء المرحلة الانتقالية مع صدور قرار من مجلس الأمن بحظر أي عمل عسكري على الأرض السورية، باستثناء محاربة المليشيات الطائفية ومجموعات المرتزقة والجماعات الإرهابية المحددة في قرارات مجلس الأمن.
وتمسكت المسودة بوحدة سورية وحقها في استعادة الأجزاء المحتلة منها بكافة الطرق المشروعة، إلى جانب اعتبار القضية الكردية في سورية قضية وطنية، والعمل على ضمان الحقوق القومية واللغوية والثقافية للمواطنين الأكراد دستوريا، وإلغاء كافة إجراءات وقرارات الاستملاك التي تمت لغير السوريين منذ منتصف مارس/آذار 2011.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد