قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه إذا تأكدت تقارير عن هجمات بغاز الكلور في سوريا فان الولايات المتحدة ستعمل مع المجتمع الدولي لوضع نهاية لها.
وأبلغ أوباما مؤتمرا صحفيا بعد قمة مع حلفاء الولايات المتحدة الخليجيين انه اطلع على تقارير عن استخدام الكلور في قنابل لها تأثير أسلحة كيماوية.
ومتحدثا في منتجع كامب ديفيد الرئاسي قال أوباما ولهذا نحن نعمل مع المجتمع الدولي للتحقيق في ذلك.
وأضاف انه في حين أن الكلور في حد ذاته ليس مصنفا كسلاح كيماوي إلا أن استخدامه في مثل هذه الهجمات قد يكون محظورا.
وقالت مصادر دبلوماسية أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقق في مزاعم عن عشرات من الهجمات بغاز الكلور مؤخرا في قرى سورية لكن حكومة الرئيس بشار الأسد ترفض السماح لها بالوصول إلي تلك المواقع.
وقال أوباما إذا أصبح لدينا المعلومات التي نحتاجها فأننا سنعمل مرة أخرى مع المجتمع الدولي والمنظمة المكلفة بمراقبة تقيد الحكومة السورية وسنتواصل مع مناصرين للأسد مثل روسيا لوضع نهاية لها.
وفي 2013 هددت الولايات المتحدة بتدخل عسكري ضد الحكومة السورية بعد هجمات بغاز السارين أودت بحياة مئات الاشخاص في ضواحي دمشق.
وقال اوباما السبب في اننا لم نتدخل هو ان الاسد تخلى عن اسلحته الكيماوية… ذلك ليس تكهنا من جانبنا. ذلك أكدته في الواقع المنظمة المكلفة دوليا بالقضاء على الاسلحة الكيماوية.
وسلمت حكومة الاسد العام الماضي أكثر من 1300 طن من الاسلحة الكيماوية الي بعثة مشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية لتدميرها. لكن دمشق نفت استخدام السارين او اي اسلحة كيماوية في معارك اثناء الحرب الاهلية المستمرة في سوريا.
وتعتقد حكومات غربية ان الاسد احتفظ ببعض مخزونه من الاسلحة الكيماوية. وذكرت رويترز الاسبوع الماضي ان مفتشين دوليين عثروا على آثار للسارين وغاز الاعصاب (في إكس) في موقع ابحاث عسكري في سوريا.
وتعرض اوباما لانتقادات لعدم تحركه بقوة كافية في التصدي لأزمات عالمية بما في ذلك الازمة السورية لكنه يعتبر اتفاقا دوليا لتأمين وازالة مخزونات سوريا من الاسلحة الكيماوية أحد انجازاته.
وقال يوم الخميس لا أظن انه يوجد اناس كثيرون في المنطقة يشعرون بخيبة أمل ان الاسد لم يعد يملك أحد اكبر مخزونات الاسلحة الكيماوية في اي دولة على كوكب الارض … تلك المخزونات جرى إزالتها.
وكالات