أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما -في مؤتمر صحفي على هامش قمة المناخ في باريس- أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدرك أنه لا حل عسكريا في سوريا، وأشار إلى إمكانية وقف إطلاق النار في بعض المناطق السورية لدفع فصائل المعارضة للمشاركة في عملية تفاوضية.
وقال أوباما إن الأشهر المقبلة يمكن أن تحمل “تغيرا في الحسابات الروسية، واعترافا بأنه حان الوقت لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا”، مشيرا إلى أن تجربة أفغانستان لا تزال حاضرة في أذهان الروس.
وتحدث في هذا السياق عن خسائر تكبدتها روسيا منذ تدخلها العسكري المباشر في سوريا، مثل إسقاط طائرة الركاب الروسية في سيناء، وإسقاط المقاتلة الروسية على الحدود السورية، فضلا عن خسائر في الأفراد.
وعبّر الرئيس الأميركي عن ثقته في التوصل إلى حل سياسي للوضع في سوريا، مؤكدا أن التوصل إلى نتائج إيجابية في محادثات فيينا يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار في مناطق مختلفة من سوريا.
وأوضح أن هذا سيوقف القصف الروسي والسوري الذي يستهدف بعض فصائل المعارضة وسيشجعها على الدخول في عملية تفاوضية، ستمكن كافة الأطراف -حسب رأيه- من التركيز على محاربة تنظيم الدولة.
وفي شأن مكافحة التغير المناخي، أكد أوباما أن الدول المشاركة في قمة الأمم المتحدة للمناخ المنعقدة حاليا في باريس أبدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق للحد من انبعاثات الكربون.
وقال إن واشنطن تتطلع إلى اتفاق يضمن حصول الدول الناهضة على مساعدات تمكنها من تخطي مراحل التنمية التي تخلف تلوثا كبيرا.
المصدر: الجزيرة