الصحفي أحمد الأحمد
14-3-2014
عكس الابرهيمي “أجواء قاتمة”عن مهمته في سوريا خلال جلسة مغلقة أحاط خلالها الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن بما آلت اليه محادثات جنيف خلال الشهرين الاخيرين في اطار المساعي الجارية لوضع حد للحرب السورية التي دخلت سنتها الرابعة،
وبكل وقاحة ، طلب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين من الابرهيمي أن يواصل مساعيه الديبلوماسية “بموضوعية”، داعياً الى “عدم التهويل في ما يتعلق بالإنتخابات الرئاسية في سوريا، إذ أن المشكلة الرئيسية تكمن في الإرهاب”.
ورد عليه الابرهيمي أن “الدليل الأكبر على الموضوعية هو أني أتعرض للانتقاد من الطرفين على السواء”.
وبعد الإحاطة، صرح الابرهيمي: “تحدثت عن أننا نود بشدة مواصلة تنفيذ عملية جنيف، لكننا في حاجة إلى مساعدة المجلس وكل من يستطيع، لضمان أن تكون الجولة المقبلة، عندما تعقد وإذا عقدت، بناءة أكثر من الجولة الثانية”.
وصرحت رئيسة مجلس الأمن للشهر الجاري المندوبة اللوكسمبورية الدائمة لدى الأمم المتحدة سيلفي لوكا بأن أعضاء المجلس أكدوا دعمهم لمعاودة المحادثات بناء على انخراط حقيقي من كل الأطراف لتنفيذ بيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012. وتحدثت عن أقتراح الإبراهيمي لإجراء محادثات متوازية في شأن محاربة الإرهاب وإنشاء هيئة الحكم الانتقالي واعتراض روسيا على هذا الاقتراح مما منع الأعضاء من إصدار بيان صحافي عن سوريا، وقالت لم نتمكن من الاتفاق على بيان صحافي
وقد قرر الإبراهيمي زيارة ايران خلال الأيام المقبلة في مستهل جولة يسعى خلالها الى “التعامل مع البعد الإقليمي” للأزمة السورية، بعدما “وصلت محادثات مؤتمر جنيف الثاني الى مأزق” بين الأطراف المتحاربين، فضلاً عن “تراجع التفاهمات السورية” بين روسيا والولايات المتحدة بسبب أزمات دولية أخرى، أبرزها أوكرانيا.