طالب أهالي مفقودين أجهزة النظام بالكشف عن مصير أبنائهم من غرق قارب طرطوس، خاصة مع عدم ظهور جثثهم كغيرهم من النساء والأطفال، في إشارة إلى تورطها باختفائهم.
ونشر موقع صوت العاصمة اليوم، صورة لبيان قال إنها لذوي 24 شاباً بالاسم ما زالوا مفقودين من حادثة غرق مركب طرطوس قبل شهر تقريباً، وخاصة أن الأهالي يصفون أبناءهم بأنهم أصحاب بنية جسدية جيدة ويستطيعون السباحة ما يجعلهم ينفون قطعاً غرقهم.
كما أشار البيان إلى تساؤلات وشكوك الأهالي حول مصير أبنائهم مطالبين الجهات المختصة في اللاذقية بالكشف عنهم، في وقت لم يعثر أحد على جثثهم في حال وفاتهم على سطح البحر، كغيرهم من النساء والأطفال والمسنين، معبرين بقولهم” هل البحر يحتفظ بجثث الشباب دون الصبايا والنساء والأطفال والمسنين”.
وأكد الموقعون على عدم إنصات تلك الجهات وتجاهل لمطالبهم والتخفيف من آلامهم، التي استغلها مبتزون بدوافع مالية لقاء مزاعم عن معلومات متعلقة بالمفقودين، وفق البيان.
فيما أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، على اعتقال الأجهزة الأمنية للنظام عدداً من الشبان الناجين من حادثة غرق المركب قبالة طرطوس، بحجة أنهم مطلوبون أمنياً وللخدمة الإلزامية، الأمر الذي دعّم هذه الفرضية منشور لشبكة “شاهد عيان حلب” بعد أنباء مؤكدة عن اعتقالهم من داخل مشفى في طرطوس.
تجدر الإشارة إلى أن القارب غرق في 22 أيلول الماضي وأن عدد ضحاياه بلغ المائة، بعد إبحاره من الشواطئ اللبنانية، مع حديث على أن عدد من كان على متنه يفوق مائة و50 شخصاً من سوريين وفلسطينيين ولبنانيين.