قام أهالي بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بدفن شهداء مجزرة الكيماوي بعد 48 ساعة من وقوع المجزرة وسط حالة خوف وقلق.
قامت عدة عائلات من بلدة خان شيخون اليوم الخميس بدفن موتاهم الذين وقعوا في مجزرة الكيماوي في ال4 من الشهر الجاري بعد أكثر من 48 ساعة، بسبب إشاعات تفيد بأن الذي استشقوا مواد كيماوية من الممكن إفاقتهم بعد 48 ساعة من استنشاقهم للغاز.
بدأ أهالي بلدة خان شيخون بريف إدلب شمالي سوريا، بدفن ضحايا المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات نظام الأسد بالسلاح الكيماوي وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى، وسط حالة من الرعب ما تزال تخيم على من بقي من سكان البلدة بعد أن نزح غالبيتهم العظمى.
وهنالك سبب آخر في تأخر الدفن لهذا الوقت وهو قيام لجنة بتشريح بعض الجثث وأخذ عينات منها لتقديمها كأدلة تدين النظام باستخدام مواد كيماوية محظورة.
وحفر أهالي البلدة قبرا كبيرا ليدفنوا الشهداء في قبر واحد لأنه لا توجد إمكانات لحفر قبر لكل شهيد ولايوجد الوقت الكافي لهذا.
ورافق الدفن حالة خوف وهلع بين السكان البلدة بقيام طيران النظام باستهدافهم مرة أخرى ونزح 40 بالمئة من سكان مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي خوفاً من إعادة استهداف قوات النظام المدينة بالغازات السامة، خلت من خلالها الأسواق والشوارع من أي مظاهر للحياة حسب ماأفاد رئيس المجلس المحلي أسامة صيادي في تصريح مشيراً إلى أن السكان نزحوا إلى القرى والبلدات التي تقع شمال المدينة وشرقها وأيضا المزارع المحيطة بها.
المركز الصحفي السوري